الجمعة، 1 أبريل 2011

قتلتني يا هوى ...


.. مزقتني ياقلبها ..


طعنتني يا كيانها ..


استحلفك بالله


أُناشدك بمن جمع الشتات


وبعث الأموات


أرحم..


ولا تتجبر على مُتيماً بك.. عاشقاً

محباً لك

.........

عندما تعشق وتعشق وتعشق


ويكون الحبيب ...

بعيداً كل البعد بقلبه وعقله


ليس من حبك في قلبه شيء


بينما أنت تخاطب قلبه..


قلبه يخاطب الماضي


فتتعثر بخطواتك الواثقه

وأنت تحاول قرآئته


من بين سطور الزمن...

..........

عندما تضطرب الكلمات على الشفاه


عندما تضطجع الآهات بين صفحات قلوبنا


عندما نتخبط بين مجون الجنون ..


وتصبح كل الطرق تؤدي...

الى موت مُحتم


...


لمن نشكي .. لمن نبكي ..


والقاضي بأمره هو الحب ..

سيدي القاضي ..

مات الهوى مُتأثرٌ بجراحه

وقُتل الحنين

فــ لستُ أدري ؟؟


أنا ذاهبٌ..
أنا راحلٌ
أنا ماضٍ

ولكني لا أعلم منك أم إليك ..

ما كان ظني فيك يا هوى

أنّكِ ظالم..قاتل..
تُربت يداك
.....

الاثنين، 28 مارس 2011



بوصلة العولمة و العصر  !

تجهه عيونها صوب جنوب شرق آسيا الصغرى

نحو بوابة عبور تآريخية كبرى 

قديمةٌ هي مذُّ الَأزل

يسبح سكانهاَ فوق الَأفق البعيد 

ماَ بين الصوت والصدى ورحلة الَأمد الطويل 

في السهل وفوق التل  وتحت الرمل  

وفي ظهر سفح الجبل 
تجد أبناؤهاَ  يتقاَسمون الَأوجاع وثقل الحمل عنهم
ويتمسكون بالمباَدئ والَأسس والقواسم المشتركة والفواصل

 و وحدة الصفِّ و خيار العمل

وسبل النضال و بياَرق الَأمل





......

تلَقى أهلها يسكُّنون في كل مكان و يمثلون في كل ثورة و شعلة و مسرح فن

وتحسبهم أبطالًا وصناَديد في كل و وقتٍ و زمانٍ


يفرشون بقاَع الَأرض زنابق وورد

ويباعون نهج الكلَام بصمت على مأذن الصم

ويقرعون بِأجراس الصبر ناَقوس الهم و الحزن

ويدافعون عن أرضهم بأطواب الحجارة والرمل

وكوفية المجد ..وغصون الزيتون

وعلى أرواحهم بكت السماء بشدة وأستوحشت رؤى العيون

ولما تداركت الَأرض أحلَامهم 

صاَحت  في وجه الغضب 

وأنتزعت عن الخوف قميص الجبن

وفاحت ريح الجنان على أبوابها تقطر جوري أحمر

وسكن الجرح فوق أسوار المساجد ومأذن الصلاة


فأمسوا أشلَاء  دون دفن وعزاء

تبعهم أحلَام الَأرض وتعبهم  

يتوقون إلي ديارهم لكي تنفضهم

وبداخلها يناَمون  كاَلعشاَق على أضواء الشموع

ماَ بين لبنان إلي  الَأردن 

إلى  سورية و مصر

تشير إلي الهلاك والموت وألسنة الدمار

تزحف ويزحف بداخلها مرضٍ خطير 

تدعى القدس .. تدعى الزهرة 

 والنرجسة والأم  فلسطين 

رائحتها عبق الياسمين 

و


الليل يموت خشية من سهدي 


ويبقى العشاق  يرون بالدم أرضي




بين رقعة الحروف ورقة المشاعر 

تتلَاشى أحلَامي وأمالي كالبرق والرعد وتنذثر أمنياتي مع عصافير الفجر  وتدفن الرغبة في  أوكار الشبق  و يذوب جسدي الهزيل في حفنة عرق  تتنصلُّ من جوف الوهم والفكرِ وتصب في بحر الأرق  
ِ

أغرق .. أغرق  .. أني أغرق 
النجدة .. النجدة ..  أكاَد أغرق 


آهـ آهـ  ..   تعلو آهـ مضّغمة  بغنة !

والعين ليست بل بعيدة  كثير عن الحاَجب  و الرمش غالباَ ماَ يستبق الأذى عنه  والجفن  ليس أول من  يرعاَه

لعل  جحافل الَأ قلَام  ستأولهاَ والكلماتَ  الصماَء  ستحفر دون صدى  !




أخيراً .. سأحبسُّ  أنفاسي  في عمق  زفرات الحب الوردية تحت زخام الَأقلَام  و أهازيج  الشعر و صمت الكلمات وفراغ الَأفواه


لَأجد قلبي  واقفٌ هناك .. مستقرُ في عناق الغدر وماكثٌ من جبروت الغدَّ القادم 

و راحلُ مع  قسوة الَأيام ..

الأربعاء، 16 مارس 2011

أحبك بحراً وجواً

أحبكِ سماءاً وماءاً

ولو خيروني  بين حبكِ والحياَة لَأخترتكِ ياَ حياَتي 

ولو أبعدوني  عن  بلدي لَأخترتكِ ملجأً وطريقًاً يعلمني   الصمود والنضاَل 

أسطورة  أنتي من الجماَل 

عصفورة أنتي  في الحناَن 

فراشة أنتي في التألق و الخيال 

حورية أنتي  دون باقي معشر النساَء 

ماَذا أقول  وأنتي المتربعة فوق  عورش الكماَل  ؟!

رحماَك  ربي  فأنت أعلم مني  بهذاَ الحاَل 

فقير و باَئسُ  حاَلي  دون عطاَء و دون رحمة  وبلَا روح  و قلبِ

مذنبُ أناَ و أعلم لَأني لم أحبهاَ  مثل ماَ أحب الخلق

عاَصي أناَ وأجهل لَأني لم أوصفهاَ أقل من الخلق 

كوكب ذريُّ  نورهاَ وزهرة الربيع  رقتهاَ  وجدائل الياَسمين شعرهاَ 


  هي إبنة الشمس  وحفيذة القمر

أبتساَمة الصبح  طلالهاَ و تراقص الَأزهار  ونداء العصافير  وعزف الَأمطار 

نجوم الليل تشهد بأني  عيون السهر 



 

الثلاثاء، 15 مارس 2011



مؤجز قصير  لنشر الحقيقة

عنا .. وين  ؟!

صباحُ  ثورة شعب يدَّعي التغير ويزور حقيقة الَأمة

في ظل  المصالحة الوطنية المشتركة ومبادئ القيم العليا

حماس وفتح  يتفقان على وحدة الصف دون عمل

وفلسطين يشوهها  صورة شمس الغرب على ضوء الَأمل

والحرية  مكبلة  بدم الشهداء  والَأسرى  والتضحية و سبل النضال

خلف أسوار العتمة  شريد  حر  يأوي إلي  الوحدة  و العزلة

يوراي  الشمس عن نور القمر  ويؤوي  دون سلَاح  بحد القدر

ينتظر  بزوغ  فجر النهار  بفارغ الصبر و بعزلته الموحشة

يقرع أجراس الليل أذا ما حل النهار

وينام  مع البؤم  في  ظل الَأشجار

وحيد  هوا في  غياهب  الَأشعار 

يعزف على وتر الجرح  دون  قيثار

وصوته يصدح  بالبؤس والَأعذار

عذراً وطني  ..  عذراك موطني

لحن الدم  لَا  يعزفه سوى الَأخيار

من مناَ يغشى الردّى  ومن  مناَ  يهاب المنى ؟؟

ولماَ لَا نثور  في الَأرض  ونحن  معشر الَأحرار

نرفض  .. نرفض  ظل الغزو والَاستعمار

لماذا لَا  يكسر عناَ الحصار ؟؟

لما  .. ولما  الغرب  على أوجة الَانهيار ؟؟

ولماذا العرب بات في  وجوههم  شعلة  نار

أما زال عنا الخوف  أم   الخوف ولد إنفجار

أضاع  منا رغيف العيش ٍ أم المعدة زادت إنسعار

أم  بات بحر الغدر لَا  يروي عطشٍ و  نهر الدم  يروي الظمأن

ثوري يا أرضي .. وثوري ياَ سماَئ

فيضي حقداً على الحقدِ  ..كماَ تفيض قلوب الشباب على الحكامِ

وأشعلى حراً فوق أرضي  ..كحر الشمس  في  قلب الصحراءِ 

عذرا وطني عذراك موطني  عذرا  قلمي  عذراك  دفتري

 ينبوع حبري  سال  غضباً  وفجر من خلَالك الَأنهار 

سأ روي عطشي بحد الزغبِ وأحجب الغيم  عن الَأمطار

لعلي أجد  حرفاً  فارساً  يكافح الضر ويداوي الَأنظار

 وعمتم  مساءاً  يا أعذار الَأحبة دون  صدى  وجدار



 
حبيبتي ..

الشارع يمشي دون أقدام

وحبيبتي تسبح كمنارة وسط الظلَام

وأسفل البيوت تسمع صوت هدير البحر

لَا شئ منيرٌ في هذا الليل الموحش تراه  

سواها يضئ  مع  ضوء القمر  

وسيجارتي المشتعلة  و بعض أنفاس القهر

المحلَات والَأسواق مسدلةً أبوابها وكأن  اليوم  عيدٌّ  و حداد

والمساجد  تشرع مذائنها  باكية بذكر  الرحمن

والكنائس  مصفوقة  الَأجراس وملصوقة بالصور

وعقارب الساعة  تركض في راتبة الصحو العربي

تمد ذراعها القصيرة  القابضة على زناد الَأرض كالجمر  

والذراع الَأخرى  تدعو  بها السماء بالرحمة والبر

 تشير إلى الواحدة  والنصف  قمراً


عصافير الفجر الأعزل ملتحفة بالَأشجار

لَأ تسمع لها  صوتاً ولَا همساً ولَا شجنً

لبئس  ما  نسمعه  غداً  من أخبار

بلَادي  حافلة بالَأخيار

حررها صلَاح الدين الَأيوبي  

و أستشهد بها عمر بن المختار

كل   يوم  يسقط منها  كومة  من الَأحرار
 
وتوقد  الَأرض  براكين  من دمٍ  وحمم من نار

وتمطر الَأرض السماء  بزخات من رصاص الغدر

وتزين الشوارع  بالَأعلَام  و يوصى بالثأر على الجدران

والعدو  يتربص بالحقد والموت بها وهي  تدفع  بالحذر إلى برّي الحصار..


على أصنام الوحدة  جلست تبكي  وكأنها فقدت الَألهة  وإبادت  البشر

جاهلة هي كما  تبدو  لي .. ولَأن  شعوري أمامها  بات كالحجر


كيف  أن أستجيب إليها  وهي الَأن  تصلَّى  سقر

وكيف لي أن أستدرجها  لطاعتي  وحبي  وهي  عاصية  كالشجر


بشر _  حجر _ سقر _ شجر

كل  تحترقه النار   والأهواء  إلا  نحن  نحترق لأجل  من أعمونا  البصر

قولي لي  بالله  عليكي ؟!

ألست  أنا من أحبك  خلداً  حتى   بات الأرق في  عينه  وأقاد بدمعه فتيل السهر ؟!

وأشهد  الشمس على حبكِ والقمر    وأشهد الطير  على  عشقك والبحر

قولي أحبك  كي يزيل عني  الخطر

قولي  أحبك  و سأقيكي كؤوس الحب كالمطر

قولي  ولا  تردي  بعض الأسرار التي تخفى  تولد الضجر

أحبكِ إن شائتي  وأن لم تشائي  فقد تعودت على السهر