الاثنين، 28 فبراير 2011


بين رآحة   يديكي  لقد آصبحت  عرآفاً .. آقدر على  آن  آقرأ للنآس   مشآكل وهموم  تشكلت  في أخطة إيآديهم  ولكن  دون أن آقدر  على  حجب  آلأسي  وآلضر عنهم ؟َ!  .. تشكلت  معرفتي تلك  ، ليس بآلخطوط  آلتي  هي برآحة آكفهم  وآنمآ  بآحسآسي  بهم  وبمجرد  نظرتي  إلى  آعينهم  ..  فلقد  عآنيت  .. عآنيت  حتى  وصل همي إلي  جميع  مسآلك  همومهم  ومفترقآتهم   و شوآرع آحزآنهم  ..  فعرفت آلأشيآء  دون معرفتي  بهآ  وقرآتهآ  دون  علمي بهآ  ولكني لم آطلع  يوماً على  حقيقتهآ  !
فلذلك آصبت  بقدر عآلي من آلجنون  حتى  آني  آصبحت  من آلذين  يصنعون آلموت  لمن لآ  حيآة لهم  .. ولآ شعور لهم   بعد آن مآتت  ضمآئرهم ! 
وآحيتت  قلوب كآنت  تنقصهآ  رعشة من آلحنآن  وعدت لهآ  مآ  فقدت  من آلآحلآم  .. فكآن آلجوآب منهم  بآني  عآشق  ولهآن !


متيقِّن كل اليقين
من أنكِ آنست نار عشقي
واكتويت بلهيب ودّي والحنان
وأعرف بأنه لا يوجد على الأرض شخص
سوف يستطيع إسقاطي أو الجلوس على العرش
و مملكتي بين عينيك

وأعلم أنك عاجزة على إتلاف كلمة من كلماتي
و ما أدراك أن تنسي ذكرياتي و أيامي
وأنك منحتِني كل حبِّكِ
ولم يعد بإمكانك أن تحبِّي شخصا سواي
و متأكِّد من أنه لا حضن ........ غير حضني أنا
سوف تجولين بين وروده
فيه مثل الفراشة تغازل الورود بكل أمان
عذرا بتكيرك بهذه الحقائق التي لم تعد تقال

و عذرا لأنانيتي ولأقوالي
فأنا لست ملاكا

لكني أومن في قرارات نفسي أنني لم أخلق عبثا
إلا لكِ ومن أجل إسعادك
ولأعلم الناس كيف تحب
فلو كان بوسعي أن أمحو صوتك
بعد أن تحدثيني
لمحوته دون أي تردد
لكي لا يسمعه شخص بعدي


جولي بقاع الأرض والسّماء
فليس بإمكاني أن أوقف القمر
ولا الشّمس عن الدوران
واستفسري عني وعن طباعاتي
حروفي والنجوم
واسألي عن تصرفاتي العرافات
لكن فل تعلمي مهما ابتعدت
ومهما كانت المسافات
فأنا في الخلف وفي الأمام
جالس فوقك
وتحت قدماك أنثر الورد
و أعطر الهواء
بعد أن رسمت خارطة العالم
من أجلك بين خطوط يداي


كوني حبيبتي و أحبيني
أَحِبينِي بِلا قيْدٍ ولا شَجَنٍِ
أحبيني بلا كَذِبٍ ولا جَدَلٍ
أحبيني ليومٍ واحدٍ فقط
أتمكّن فيه بتملك الدنيا
وأراك فيه كوكب ناريّ
ينير فلكِ و أوطاني

كوني حبيبتي وأحبيني
ودعينا نعيش ولو لحظة
بلا خصام ولا غضب
نفضفض في أحلامنا
ونلجأ حيث لا وجود لإنسان
مادام الإنسان ينشر الحقد
ويكفر ويكذب الحب
ويوقد النار فينَا

كوني كوني كوني كوني
حبيبتي وأحبيني
بلا شرط ولا كلمة
بلا تركٍ ولا بعد
واسكني لحمي
ودوري في حلقات شراييني
أحبيني ليوم واحد فقط
وتبعثري فيه على صدري
كوني دمي ودمعي
كوني مرآتي وعيوني
كوني سيدتي
جسدي وظلي
كوني السماء
وسأكون النجوم
وأنت البحر
ومرساة حياتي
كوني حبيبتي
وأحبيني



كوني حبيبتي و أحبيني
فمن أجل حبِّك بعثرت حياتي
و تركت عروشي ورائي
ونازلت صبر الرِّجال
ورابطت عليك كتاباتي

كوني حبيبتي وأحبيني ...
فمن أجل حبِّك
مشيت في دروب الهوى
مشية سكران
ممزّق الأوصال
أرقص لنغم العشق
وأغني للحب أحبيني


كوني حبيبتي وأحبيني
فلا امرأة في الدّنيا غيرك فاتنتي
سحرتني بحسن جمالها
المبعثر في الكون
واستوطنت قلبي
وعاملتني كأنني طفل رضيع
راقد على مهد ودادها
أنسج ترانيمي
وأضرب أوتار شراييني
لعل نزيف دمي
يطفأ من نار أشواقي

كوني حبيبتي وأحبيني
يا من أراك في غياباتي وصحواتي
عروسة الورود والأزهار
يا من امتلكت كل مفاتيح حياتي
وتسللت أحشائي وتسلّت بمشاعري
وصار حبي لها
ورقة من أوراق الأقدار

كوني حبيبتي وأحبيني
يا من تركتني
أصبح وأمسي
أدور في دوامة عينيها
دون أن أدري
و أكتب على أوراق كفيها
بقلم حبره من حمم
بركان عيوني
أحبيني
أحبيني
أحبيني
أولا تحبيني

يا أعظم معجزة
سيشهد لها التاريخ يوما
بأنها من أحيت
الحب بين أوراقي
أحبيني أو لا تحبيني


.✿.

الأحد، 20 فبراير 2011


 اليوم  يستوقفني  الشعرٍ  في عتمة الليل لبرهة  بحضور  صديقي العزيز القمر  ، عندما  سمعته  يناديني  من  خلف  أبواب  الغيم  وهوا  ينظر إليا  في  نظرة كسوف  وإعجاب فوقفت على أعتابه  أنشدُّ الشعرِ وأغني  في  فرحٍ و سمري

آه عليك يا قمرِي كيفَ تنجينَنِي
من الضّياعِ والتّلف بين أوراقي
وتنتقين إليّ من حدائق عينيك
أشهى وأرقى وأجمل الكلمات

أه يا سيدتي كم أتعذب لكي أعرف
كيف تصير الأرض جنّة
تسكنها ملايين الوردات
وتطرق العصافير أبواب أوراق

آه .... آهههههه هههآآ
لو يعلم الناس أنني أقود ثورة سلطان
وأصطاد الكلمات من بحر عينيك مقبلا إليك
فلن يتركوني أكمل سبيلي مبحرا إليك
فكلّ الناس تضنّ أنني أحلم بنيل لقب.
من الألقاب

و كأن اللقب سيمحوا أحزاني
أو أنه سيجعل لي حياتا أخرى أحياها من أجلك بعد حياتي
قولي ما أقول لهم .. فلن يصدقوا
أني أركض خلفك أنت و أنت أمنيتي
ولا يهمني إن سقطت
كل أوراق حياتي بين أوراقي

فقولي لي ...الآن .. ما أكتب من أجلك سيدتي
ومن عينيك تسقط ملايين النجمات من الأسفل إلى الأعلى
و لساني يعجز على إلتقاط كلمة فكل الكلمات قد أصبحت
تتسارع إلى القمة على شفتاك

فدعكِ في صمتكِ حتى لا يسمع الناس صدى
وتركي كلماتي تتكلم باسمك
بكل الألوان
فأنا يكفي أن أراك تضئين كل يوم من أمامي
و تبعثري في سمائي أجمل الكلمات

ولن أقول للناس من أنت فذاك سر في قلبي
سأقول بأنك حلم جميل بأنك لوحة فنية
أسطورة و ورقة أقداري
و مكتوب علي العيش حيث وطأت قدماك
شمالا .. شرقا غربا
فكل الأوطان قد أصبحت
أوطاني
سلام  لكِ  من نقطة   بداية الألم المفتوح حتي نقطة نهاية الوجع  اللامنتهي  من  قلب  أستغنى  وكف عن الصمت أمام  ما بقي له  من نبضات ..
ع وتر أواخر الليل الحزين   سأتلو  وأرتل  لكِ  يا سيدتي بعضاً مني ومن آياتي  نزلاً مني ورحمة  ومغفرة  على  قلبي  وبرداً  وسلاماً  عليكي  (u)



كنت أعلم منذ اللحظة الأولى بأن كل ما سيجمع بيننا سوف ينتهي
وبأنّك مجرّد طيف ساحر وفاتن و سوف ترحلين عنّي
و أن الحب في سبيلك حرب و عذاب وموت سيحطمني
بعد أن يهدّم كل آمالي و أحلامي .. التي نقشتها بين يديك

إلاّ أني قبلت بالمجازفة والمبادرة ودخلت زمام المبارة في عشقك
و اخترتك أنت ... رغم يقيني بأني خاسر في حبك لا محالة
طلبت  حبّك عن تراض لا لأني آمنت بوعودك وكلام حبّك الخاسرة معهم
لا ولا لأني صدّقت دموع عينيك التي سقطت من دم عليهم

لكن لأنني وجدت قلبي يودّ لو يرقص ولو لبرهة
على نغمات صدى صوتك ويهتف باسمك و يغنّي
لأنّني قد وجدت فيك كل ما كنت أحلم به من مزايا وسحر

و ها قد لبّيت طلب قلبي ولم أأبه بالخسارة ..
بالرّغم من أن أمنية قلبي كانت ثمينة وكلّفتني الكثير
إلاّ أن ما عشته معك من الأيام كانت تستحق أكثر
كأنها حلم خيالي جميل
لكنه للأسف سرعان ما مرّ مرّ السيف
لأجد نفسي في رمشة عين أفتقدك والقلب  مني مودعاً

لتبقى الذكريات والحرمان سيّد النهايات

ولتبقى أنتي فاكهة  جنتي  المحرمة

ولأبقى أنا مجرد آخٍ لن أنتهي

والنهاية تبقى  فرحة  بكونها أختي ...


رسالة  إلى إمراءة  أجتازت مني كل العصور .. تركتني  دون سابق وداع وأنذار  .. أمراءة  جعلت مني  إنساناً آخر أجولُ الكون معها في لحظات .. جلعتني أشق  طريق الخيال المؤصد  وأقارع  في نومي الأحلام   والأوهام  وأنسج مع  عطر  الكلمات  في  البردِ قميصاً  من أوراق الأشجار  .. و أخطى على دوب الشوكِ  حافياً  دون أي حذر  وخوفٍ أو تدارك الأخطار.. وأتعدى المستحيل  وأستبق   دوماً الأحداث ..  جعلتني أرصد للناس  عن حالة الجوي ِ و أستشف لهم مؤجز الأخبار !

أكتب لامرأة
توَّهتني
بين السُّطور
أسرتني في عشْقها حدَّّ الذُّهول
و صدفة اختفت عن ناظري
تركت قلبي مثل بركان
على الأوراق يثور
دوَّختني
سِحْر عيونها
كأن عينيها ضفاف نهر
و رموشها جسور
و على خدِّها بساتين و حقول
عذّبتني ...
باختفائها ..
تركتني أبحث و أجول
أسأل عن مكانها الشمس والقمر
و استفسر النجوم
بعد أن طرقت كل أبواب
المنازل والقصور
رغم بعدها
لا زلت أسمع ترانيم صوتها
من مواويل الطيور
تركتني شيَّبت شعري
وتركت دمعي يسيل على جفني
يحيا كل يوم و يموت
ونبضات قلبي مثل قرعات الطبول
ترتعش لها مشاعري من الجذور
أين هي و أين أنا
أصبح مكان كلانا مجهول

  إلى  من نسجتُّ لها  قميصاً من الشعرِ ..  وأرتديتُّ  رسائلها  معطفاً تحت  سراديب  جيوبي و علقت  صورتها على جدارن  محفظّة  الماضي الممزق  ..

اليوم  سأنصفهاا  ببعضاً من  كلماتي  وأعيد إليا صخب  الماضي وشجوني و أحزاني وذكرياتي !
لست حبيبك أنتِ
وكل ما مرَّ معكِ
وهم كبير وحلم فاشل
وكثير من الخداع
لست حبيبكِ صغيرتي
فليس في الحب وداع
فامضي ودعيني في الذكرى
حيث أسقطت الدمعات
في المكان الذي تركت بصمت حبي
وزيّنت سماء الكون
ارحلي....ارحلي
سيدتي امضي تقدمي إلى الأمام
و لن أبالي إن بقيت أنا في الوراء

كنت أقول إليك دوما في همس
لا تكوني سماءً
مستحيل عليّ الوصول إليها
كوني بردا قارص
كوني شمسا حارقة بلهيب حبها
كوني لحنا أو كلمات خاطرتي

كوني .... كوني .... كوني

سحابة تمطر علي قطرات حبها

لكن شأت أن تكوني شيئا بديلا
كما يريدك البعض أن تكون

فاذهبي إلى من أرادك أن تكون كذلك
ولن أقول وداعا
فلا وداع لنبض قلب
لا زال يتنفس عشق الحرمان
ولن يصمت لساني ما دام
يتذوق طعم مرارة الفراق
فابتعدي عني وتجنبي بوحي القادم
لعلك تعيشين في أمان
إلى الضائعة بين  حبّوة أوراقي  و حلاوة  كلماتي ..  تلك التي  غمست بها أوراقي عسلاً  مصفى  وأطمعتها  قتات  قصائدي  وسكبت فوق ضفائرها المجدولة  منثور الشعر  دون أن  تدّرك حقاً أنه  سيأتي  يوماً  وتثأر لي منها أحرفي !

أتعلمين أنني في
اليوم الذي عرفت فيه أنني قد خسرتك
هو اليوم الذي عرفت فيه كم أنا أهواك
فليس في الدنيا من يعرف الحب مثلك
لكن لن أترك لساني يردد حبي على بابك
فقد فضلت أن تحب أوراقا
تحمل صور رؤساء الدنيا
فأحبيهم كلهم …
اتركيني وارحلي …
وسأدعو ربي في كل صلاة
أن يكون من سيقطن مكاني
يحبك أكثر مني
أما أنا فلن أحب بعدك
و كيف أحب … ومن أحب
و كل نساء الدنيا …قد مِتن في لحظة لقياك
سأعتكف مع حروفي
و بكفن سألف قلبي
كفن أوراق تحمل نغم ذكراااااك

يا أجمل امرأة

عبر العصور

سألت عنك الشمس

و أمواج البحور

و سألت عنك الشمس

و مواويل الطيور

أين أنت يا حبيبتي

يامن أبعدها عني

بركان يثور

وحدك أنت حبيبتي

يامن شرايين دمي

اليها جسور
 إلى من أرتكبُّ بصحبتها جريمة العشق المستباح وأسترقتُّ منها أجمل النظرات  وغرستُّ بها  أحلى الأحلام في  لحظات وأستشفيتُّ من فوق  شفاها أعذب الكلمات وأستقيتُّ الماء  من  عذوبة لسانها سحراً 
اليوم أناديها من  بين السطور وأنا  ثملاً   بقداسة عشقٍ  آل السماء  ..!

 جَرّبتُ بِحُبِّكِ سيدتي السُكرَ بِلا خَمر !!


عاتيةٌ أَنتِ كَموجِ البَحر

هادِئةٌ أَنتِ كَصَمتِ الزَهر

قاسيةٌ أَنتِ كَغَدرِ الغَدر

رائِعَةٌ أَنتِ كَضوءِ الفَجر

وَأَنا مَسجونٌ سيدتي

مابينَ المَدِّ وبينَ الجَزر

يُؤلِمُني حُبُّكِ أَحياناً

أَحياناً يَغمِرُني حَناناً

وأَنا يا سيدتي رَجُلٌ يَحتَرِمُ الصبر ..

يُشعِرُني حُبُّكِ أَحياناً

أَنّي كَرِجالِ الصوفيّةِ أَمشي على البَحر ..

يُشعِرُني حُبُّكِ أَحياناً

أَنّي مَسجونٌ مَظلومٌ زَجَّ بِـهِ الدهر ..

والتُهمَةُ سيدتي أَنّي

سَأَبيعُ البَحر !!

يُطعِمُني حُبُّكِ سيدتي أَنواع القَهر

يَسقيني حُبُّكِ سيدتي أَحلامَ العُمر

يُشعِرُني حُبُّكِ أَحياناً أَنّي ابنُ الصَبر !!

يُشعِرُني بِأَشياءٍ أُخرى تَعبَثُ بـِالفِكر

خُذي مَثلاً أَنّ الشمسَ تُغادِرُ هارِبَةً في وَقتِ الفَجر !!

خُذي مَثلاً أَنّ القَمرَ يَجيءُ مُنيراً وقتَ العَصر !!

قولي لي رِفقاً سيدتي

ماهذا الحُبُّ وهذا الخَطبُ وهذا الأَمر ؟؟

يَنتابُني بَردٌ وسطَ الحَر !!

نَصبٌ في الجَر !!

صَمتٌ في الجَهر !!

وعلى جُدرانِ المَنزِلِ سيدتي أَرَّختُ الشِعر ..

يُرغِمُني حُبُّكِ سيدتي

أَن أُوصِلَ لَيلي بِنَهاري

أَبحَثُ عَن سَبَبٍ يُخبِرُني ما هذا السِر !!


/

قولي لي رِفقاً سيدتي هَــل هذا سِحر ؟؟

فى عينيكى عنواني
فى عينيكى عنواني
إلى  أميرة حبي و نبضي الدائم  وأسطورة  كلماتي و ملهمتي  وملكة مملكة الحروف المستباحة من عشقكي 
حبيبتى أهدى اليكى كلمات قصيدة فاروق جويده لتكون دليلا على انه رغم المسافات البعيده والبحار الواسعه التى تحول بيننا الا اننى ساعبرها مهتديا بحبك الذى ينير طريق قلبى فيدفعنى دائما الى الاستمرارفى محاربة الفراق والوصول اليكى فنيران الاشواق تحرقنى

قالت: سوف تنساني

وتنسى أنني يوما وهبتك نبض وجداني

وتعشق موجة أخرى وتهجر دفء شطآني


وتجلس مثلما كنا

لتسمع بعض ألحاني ولا تعنيك أحزاني

ويسقط كالمنى اسمي وسوف يتوه عنواني


ترى.. ستقول يا عمري بأنك كنت تهواني؟!

فقلت: هواك إيماني ومغفرتي.. وعصياني

أتيتك والمنى عندي بقايا بين أحضاني

ربيع مات طائره على أنقاض بستان

رياح الحزن تعصرني وتسخر بين وجداني


أحبك واحة هدأت عليها كل أحزاني

أحبك نسمة تروي لصمت الناس.. ألحاني

أحبك نشوة تسري وتشعل نار بركاني

أحبك أنت يا أملا كضوء الصبح يلقاني

أمات الحب عشاقا وحبك أنت أحياني

ولو خيرت في وطن لقلت هواك أوطاني

ولو أنساك يا عمري حنايا القلب.. تنساني

إذا ما ضعت في درب ففي عينيك.. عنواني

الأربعاء، 16 فبراير 2011

أنتي  فتنة من خقلوا وأفسدوا في هذه  الأرض  وبعثرة القبور من بعد الموتِ وسبب من عُوقبوا و نزحوا إلى السماء ..

أنتي أشبه بالنوروالنارِ جسدكِ بردة القمر  وشعركِ الليلَ وخذيكي  حمرة الشمس حين تغرق في حوض الماء

أنتي ريتاج الشوقِ وجامع الحب وسقف الدعاء 
أنتي القطعة المقدسة في محرابي  وأنقورة الضياء
أنتي قضيتي وشعلة الثورة  وفوهة البراكين الحمراء 
أنتي منثور الورد ووصية الشهداء
أنتي  جواب اليقين حين أوقدت عينايّ المحترقة بِالسؤالِ وشرعت بالبكاء 
أنتي من  أنسيتني همِّي حينما كنت طفلاً ضائعاً في رحم الشقاء
أنتي من حجبتي عني صهوة الشمس ولهيب الشوق والعطش في ركب الصحراء
أنتي  من أعتنيتي  بي حين كان جسدي  يتمزق  من كثر العناء  
أنتي  من أصطفاكِ الرب لي  رحمةً من  بين الأضلع العوجاء


الثلاثاء، 15 فبراير 2011

إيمآن 

رفقاً بي  فأن الحروف تغتالني 

والكلمات تسرق مني أجمل اللحظات  والدقائق والساعات 

كم أنا  قريب منكِ الأن بالرغم  من أن وجداني  بعيداً عني كل البعد والجرح  قاصِراً على  ذاتي  والروح  مني  راحلة و مسافرة 

لأجل من سأسطر كلام الحب  بعد اليوم ولأجل  من  سأحارب الحروف  على الأوراق   ولأجل  من  سأتعيد  ذاكرتي وصحبة الماضي الجميل  ولِ أجل من  سأسعى وأقاتل..؟!

ألحان  قصائدي  بدأت  باللحود  وأنا أنزف لوحدي على أوتار  قلبي  الحزينة  الممزقة
كم كنت أحلم بأن  يتعانق  قلبينا  بين السطور  ويجمع  شتاتنا  ويلمُّ شملنا بين دّفات الورق  والدفاتر  ونستكين  تحت  وطئدة السنون والأقلام !

سأكمل  قصيدتي التائهة  حين أن   أستفيق  من  غفوتي  و تعود إليَا  ذاكرتي  الغائبة  ويستصرخني  الألم  وتنتابني الحروف والندم  والحسرة  لتكتب  حينئذن  بالدموع و ضوء  فتيل الشموع ..!

2011


أمضُغكِ القصيدةُ 
أكتبُكِ الحُلم ال يقودني للجنون
عسلًا مُصفى يهمسُ لِشفتي
لِ للماء
لِ الريحان
لِ حمامات الشوق التي تغفو في صدري
للوز
لِ الصغار الذين يكبرون على أصابعي
لِ نغدوا
أشجار زيزفونٍ وسوسن
وأمواج بحرٍ وجنيات غابات
للُحزنِ نغدو رفيقين
نوزعُ على الَأرصفة ، المسافات لهفتنا
وأشربُكِ الثمالةُ الحمقاء
وأعضُ حلمة الليل ، الشوق
وأرحلُ مع الريح إليكِ
أنتعلُ الغيم
وأحجُ إليكِ القصيدة ال عباءة التي بكِ تتجمل
وأرجمنُي بكِ شهداً مُصفى
عرقاً مُحبب
نأوي لِ غار الشوق يأوينا لِ شهقة
أعشقُ مِشكاة عينيكِ
وأصابعكِ الشموع
أعشقُ لهيب نهديكِ
وشفتيكِ الزيت
صُبي حضوركِ في شهيقي أبداً لن تزفرُك أنفاسي
واتركي سِرب البجعات تتعرى في أصابعي
تُغردُ على شفتي البُحيرة
تضاريسُكِ الرحيقُ الحبقُ تُبللُني بِ الصمت
أرحلُ فيكِ ، أرحلُ إليكِ
وأحملكِ الحقائِب والمحطات الجميلة
والحنين للبلد
واحزانُ الشمس حين تودعُ البحر
أحملك النوارسُ تحت مِعطفي
والقصيدةُ والحُلم
وأتدفقُ الماء ، العَطش
وأرتوي مِن نبع حضوركِ
وأحملُ عِطركِ المسبحة التي أعلقها بِ أصابعي
وأحتسي أنفاسكِ النبيذ
أتأملُ نافذتكِ أُطلُ مِن خِلَال الوقت خيطاً رفيع
أجيئُكِ التعب المُشرد على أرصفة الحنين

أخلقُ طيفكِ الآن 
أصابعي نحلت
وذي عيني يملأُها السواد
وذا جسدي ظِلًا للخواء
ظِلًا للتعب ـ للوجع 
أُهروب خلفكِ لِ ساعات
وأصابعي تغزل انتظاري
من قفر الليل يخرجُ الجوع كَ مشردٍ تائِه
من فقر الوقت يأتي الحرفُ كنزاً بِكِ يتوهج
أتوسد فخذ الريحانِ
أخشعُ للقصيدة
تتمايلين فوق جبيني عرقاً وتعب
تفزُ أوردتي
وتضُرمُ النارُ أركاني
لَا مِثلُكِ دوزن أحلَامي
لَا مِثلُكِ رتب أصابعي بِ الشكل الصحيح
داعب سُرة الوقت فيني
وجعلني أنتظرُ المجيء ، مجيئكِ
بِ الَأمسِ ويِكأن النبيذ
في كُل مكان
طافت بي رغوة الحنين
ومضى الوقت بي درب أنين
كيف أُعانِقُ فيكِ اللُغة ؟؟!
كيف أُرتبُ فيكِ أبجديتي ؟؟!!
وكيف أُزوقُ هذا الحرف بِ حجم إمرأةٍ مِثلُكِ ؟؟!!
لَا يصنعها الوقتُ سِوى مرةٍ واحــدة
آمنتُ بكِ
آمني بِي
لِأكون آخر نبيٍ ينهضُ في زمن الخواء والفراغات
أصقلُ بكِ لُغتي
بِ الرصاص
بِ الفِضة
بِ الذهب
بِ المُرجانِ أُشَكِلُكِ ماء
بِ الريحان
بِ الزنبق
بِ الحِناء
بِ أصابعي اللَاترسمُ سِوى الَأحلَام كُحل
شفتي اللَا يقطنها سِوى طعمُ الهواء
جبيني اللَا يُفرزُ سِوى أُنثى مُعتقةً بِ ماء اللوز كَ مِثلُكِ
تعبي اللَا يتعب
حُزني اللَا يمضي
بِ المطر ال يُشبهُني
يا موعدي المؤجل إلى اللَامعلوم
يزأرُ في روحي اسمُكِ
والعطشُ المصلوب آيةٌ لم تُنزل بعد
وأنا ، نحنُ تاريخٌ مؤجل فهل لنا موعدٌ على رُزنامة هذا العام



في حضرة الحُب عاريان
وهذا المِلحُ على الشِفاه جائِعٌ لِ قِطعة سُكر
يُقيمُ طقوس الظمأ ، يتهيأُ للمطر ، للصلَاة
وشفتيكِ ابتسامة الماء
ألمسها فَ أراني
أصابعكِ اليمامُ يُرفرفُ على أغصان صدري شبقاً واحتراق
وعصيرُ أنفاسكِ العطر النضر
ظمأي إليكِ زورقٌ يتخبطُ في موج التوق
ونهدكِ العاصِفة
تلفني
في حضرة الحُب عاريان
نرتدي تأتأة الكلَام
ولعثمة الشوق
وأنين الَـآه
أُغازِلُ نهدكِ ، أُصادِقهُ وأغرسهُ في جُرح العتمة ضوء
يُرهقني لهيب الجنون فيني إليكِ
تصحو بِ أوردتي شَلَالَاتُ العِشق لِأرتوي
تزرعين بِ أصابعي عِطرك النوراني
أتحسسني فَلَا أجدُ إِلَاك
يغرقُ فيني حتى القاع
يتقمصني عِطراً ، جسداً ، روحا
ويتصاعدُ في أنفاسي رحيقُ الشوق
حتى درجة الخشوع
هكذا أصيرُ صهيلًا للغيوم
وعلى مرافيء الحُب أرسي
عارياً من كُل شيءٍ إِلَاكِ

خُلَاصَتُكِ التوت ، العصافير والمَطر
العُشب والصباح والندى
خُلَاصُتكِ كُل الَأشياء التي حاكها اللهُ جمالًا
***
الليلُ ثمالة
والشوق مِجدافاً يسوقُني إلى بحر التوق
تتراكمُ فيني أسرارُ العِشق " أنت "
يقفزُ في صدري العُشب
ويُحاكي الحمامُ قاع حُزني
تلتئمُ مِنكِ الذاكِرة
يصهلُ فراغُ السرير
وأجلسُ بِ صمت المساء أُغني ضجيج الفَراغ
وما في غُصن التوت من لهيبٍ وحريقٍ وثمالة
ينطوي المساءُ على المساء
تنكسرُ الظِلَالُ على الظِلَال
والشراشِفُ غيمٌ يرحلُ في أصابعي
والرؤى تثمل
وأنا أتلو فيكِ سِر أحلَامي اليانعات
أقرأُ في جسدكِ عبقريةُ النار والماء
الحُزن الرفيع ، العميق
الَألمُ الشهي
وأهزُ فيني وتر الذاكِرة ، الحُلم ، الخيال
لِ يُسقطكِ علي أُنثى الدهشة
وأتنهدُ على ضِفاف خصركِ
يتصارعُ في روحي زفيرُ الَآه
يتصاعدُ أنين اللهفة
كَ موسيقى المطر
كَ لحن الصُبح إذا يُباركُ الندى طلعتهُ
كَِ ريحٍ تصفرُ في أعماقي
كَ قصيدةٍ شهية
أضمكِ بين ذراعي
أستحضركِ اللُغة
والَأمكنةُ ربيعٌ أنيق
ومعاطفٌ للمطر
والليلُ مواقدٌ شهية
وأنتِ وِسادة ، شراشفٌ ثملى أتمرغُ بها
وحدكِ الشمسُ تُشعلين عتمتي
تُذيبين جليد أحزاني
ليصحو الربيع وتتدفقُ شلَالَاتُ الخريف
ليتبرج الثلج في انصهاره
ليشتعل القلب
وترفلُ فيه خيول طروادة
تركضُ نحو عِطركِ
تُصلبُ على ذاك الزهر المتكوم على شفا شفتيكِ
وتغزوني كمنجاتُ نهديكِ
لَأعزفها لحناً إلهياً عذب
وأركض مع الريح فيكِ
ألهثُ في فيافي اللوز والياسمين
ألعقُ عسل القصائِد
يُلبسكِ العِنبُ طيفه
تتدلى مِنك خُصلَات الشوق ضوء
ثمة زِحامٌ في أصابعي
ثمة ضجيجٌ على شفتي
ثمة زئيرٌ في شهيقي والزفير
ثمة عُشبٌ يُداعبهُ ظِلي على السرير
ثمة جسدكِ الأُعجوبة الحُلم
يتشكلُ أمامي
ناراً
حريقاً
زهراً
ينابيع
تسابيحٌ وصلَاة
معبدٌ تلجأُ إليهِ لهفتي
ثمة أنا أمدُ يدي في ضجيج الفراغ
في أنين الحُلم
في هديل الحمام
وشهوة القصيدة
ثمة انا وِظلي الُمتعب
نخبزُكِ رغيفاً مِن حُلم
لن أخشى البرد
لِأنكِ زيتٌ على ناري
جسدكِ النهرُ الخصبُ المهيب
عينيكِ الدهشة تدفُعني إليها بِكُل وحشية
نهديكِ الكنزُ المخبوء يحثني إلى البحث عنه
أدنو ِمنهُ خدراً ناعماً لذيذ
تُرضعني أنفاسُكِ لبن الجنون
كم تُصر على أن أتلمظ بهما
كم تُرهقني حُرقة الشوق
وتلطخني بالاَآه بدءاً من صمتكِ اللذيذ
حتى هوسي بكِ
أشفقي على تعاسة أصابعي
واغمريني بهذا العُري
بهذا العبق المُقدس


وأقطفُ من الغيم حُزني على مهل
وأرشفُ من الصمت موتي
كالظِل وحدي
كَبقايا مِن فُتات
تخلو الروح مني وملَامِحي كُحلٌ أسود
أُلملمُ في سماء صمتي آخر انفاس البقاء
أُبعثِرُ في زوايا قبري آخر حشرجاتي
ليعود ويلطم روحي قهرُ الغياب " غيابي أنا عني ، أنتِ عني "
وأتفيأُ رعش النخيل
وأغاني الصمت
يمزق ثوب أحلَامي الأنين
يقيم الجرح في هدبي العزاء
يخلعُ قلبي نبض بسمتهِ ويغور في النحيب
يا وجعـي القصيدة
يا خُبزي التعب
يا مائي الصمت
والغيابُ بات موطني
ينمو بي حُزن البنفسج والشتاء
أنينُ الكافرين والعناء

وتحت جُنح الليل تلطمني أوجاعـي
يا وجعــي الحنينُ أنتِ
يا حِكاية المساء الغائب عنهُ أنا
أرحلُ إلى أحلَامي علها تقرُ عيني
إلى ذاكِرتي المحشوةُ بكِ علها تبترُ هذا الصقيع
أندسُ في أصابعي علها تكتبني القصيدة " أنا فعلاً موجود "
تنحدرُ على دمعي النجوم
ينحدرُ الليلُ طويلًا على ألمـي
وكأنهُ الفراغ يُعبيءُ الفراغ
وأنا الساكِنُ غُربتي
أُرممُ بيتاً للقاء
أُرممُ حُلماً لوجهي
وأنثُرني على وتر الكمنجة وأغُني كي لَا أموت اختناقا
كي لَا يتحول لوني للَأزرق الغامق
يُقلقُني صوت الصمت فيني
يُقلقُني صدري المدسوسةُ فيه هذي السحابةُ العقيمة
يُقلقُني وجُهكِ يرتدي مَلَامِح الرحيل
وعبثاً أستعينُ بِصوتي
عبثاً أتمسُكُ بِقشة الَأحُلَام
فيأخذني الهواء ويرحلُ في الهواء
يُزمجرُ في أُذني العواء
أصابعي العاريةُ يجترها الشوك
وجسدي المِلحُ ينثرُ فوقهُ الجرحُ ألمي
وتتدلى على كتف الغيم ذِكرى مخبوءةً في غار المسافة
يهبطُ الماءُ خلفي يبلعهُ الهواء
ما انا بِ موسى كي أشقُ البحر وآتيكِ
وما أنا بِ عُشبة الخلود
سَأموت ... ملقياً على شراشِف أحلَامي بكِ
سَأموت ... مذبوحاً على نصل عِطركِ
سَأموت ... وأنا أُحاوِلُ أن أخلعُ عني غُربتي ووجعـي
وحدي سأموت والنوارسُ تنحتُ على صمتي موانيء رِحلتي
سَأموت وقبري الشاهدهُ أنتِ يقرأني المارةُ ذِكرى رحمة
سأموت ... وجسدي البارد يحاول الهروب إليكِ ثم لَا يعود
وحدي
سأموت يا رقيقة الملَامح
يا نبية الصفات
يا أميرة الخطوة
يا حرير الكلمات
يا عُشب أحلَامي
وحدي سأموت لَا الوردُ يكسو أصابعي
ولَا العصافيرُ تُزقزِقُ على شُرفتي وجهكِ
ولَا الشِتاءُ يروي صحاري الَآه فيني
وحدي والقصائِدُ تِلك النافذةُ التأخذُني إليكِ
ملقياً على صدر الحروف مُنتعلًا عِطركِ سَحاَب
مسعورةٌ هذي الحياة
سامحيني
لم أعد اعرفني ، أعرف وجه طفولتي
سامحيني يوم وُلدتُ في قلبكِ
ويوم أموتُ ويوم أُبعثُ ذّكرى

يااااااااااااااا الله مُديها قدر استطعاتكِ مُديــــــــــــــهــــــــــــــا وأطيليها آآآآآآآآآآآآآآه

ياااااااا الله كم أنا وحدي دونكِ
كم تآمر علي الوقت ليأخذكِ مني ، يأخذني مِنكِ
كم بللتُ هذي الحيطان بكِ حتى تشربتكِ
كم خُطاي سارت حتى شرشت في الدرب أقدامي
كم غمرتكِ تحت الشراشف
كم دسستُكِ في دمي
كم شهقتكِ في وريدي
وكم أني لم أزل أُحبكِ
يااااااا الله
كم أنتِ بي !!!
يا كُل الوجوه أنتِ
يا كُل الحكايا
يا نبية قلبي ورسولة روحي
يا هِبة السماء أنتِ
يا وجهي في المرايا
يا فرح الحضور أنتِ
صُبي في الروح حضوركِ كي أُبعث إحتمالًا للحياة
رممي هذي العِظام
وانفخي في الروح روحاً أُخرى
تعبتُ من هذا الموت رمميني


حين شق الغياب صدري ومزق أوردتي
اليوم 23/12/2010


أَعِيِرِينِي أصَاَبِعَكِ لِأُرَمِمَ القَصِيدة

أعِيِرِينِي أصَاَبِعَكِ لِأُرَمِمَ القَصِيدة



-1-
أيا أُنثى الوجود
يا من مات فيكِ كان نبياً
ومن مُتِ فيه صار تقيا
أعيدي لِأصابِعِي القصيدة
خٌذيني آخر الشُهداء على خاصِرتكِ المُرهقة
فأنا وحدي يحتويني حُزنٌ يكفي لِألف كوكب
أُلِملمُ مِن ملَامِح الجُدران بعض قصيدة
أنحرُ الكلمات
وحدي أعلكِ الهواء
لَا وجه يُعانِقُ وجهي
لَا يد تُصافِحُ يدي
وحدي أهشُ عني عتمة الغياب
أحرثُ بقايا الطريق
أشدُ إلى قلبي غيمة لعلها تُمطرني
أُدسُ وجهكِ في صدري حلماً أرقني
أُخربشُ أصابِع النور على كفي
وحدي أُعاقِرُ الوجع
وأُضاجِعُ لعنة الغياب
لَكم أودُ أن أُغني !!
ولكم أودُ أن أحلم !!
هل ما زال الوقت باكراً و طريا ؟؟!
أعلم أن أحلَامي غباء وأعلم أن صوتي سيء
لكني أحتاج الغناء
أحتاج حُلماً يُرممُ نبضي ويخبرُني أن قلبي ما زال هُنا !!!
أحتاجُ أصابِعكِ لِأُرَمِمَ القصيدة
ولِتكتملَ دائِرة الضوء وتكتمل أبجدية الكلَام
خذيني إليكِ عاشقاً لَا يقبل الصمت عنواناً لِ قصائِده
خبئيني في طيات فساتينكِ
تحت الشراشِفِ
في دفاتِركِ اليومية
فوق أصابِعكِ
خبئيني عن الحقول عن الشمس عن ليلٍ عقيم
خبئيني عن وجوه العابرين
عن الماء ..
خبئيني عني
وأعيدي لأصابِعي القصائِد
إني أُحبكِ حد الغرق حد البللِ حد الوجع
-2-

تعالي وامسحي على قلبي بِ كفٍ من حرير
كوني إمرأةً تُنجبكِ الريحُ شيئاً من أثير
كوني غيمةً حُبلى بكثير مَطر
كوني شهقة الدهشة الُأولى
تعالي وامسحي على قلبي بِ كفكِ الوثير
كي يتفتق زهراً وبساتين شِعرٍ وقصائِد
كَي يتنامى عناقيد عِنب
كي يتفجر ينابيع ماء
تعالي فها أنذا أقدني من الشمس أرغفة خبزٍ
لِأطعم جياع الَأرض
وابترُ آخر أطرافي لكِ قُربانا
وأبتهلُ في كنيسة مجدكِ
أرتعشُ على حد النصل
-3-

سَ أخبركِ : ...
أني أتناثرُ خوفاً حين أسيرُ إليكِ
وأدوخ .. عِند انتصاف الطريق لِ عَيِنيكِ
أشعل أصابعي سِراجاً وأجيئكِ
أجمعُ ما تبقى من ياسمين على الشفاه
ما تبقى مني على ضفاف هذي الدروب
وما تبقى مِنكِ
ها انا أجيئكِ سانداً قلبي بسكينٍ لِ يليق بكِ
وأقبضُ على الريح بِكفين متعبين نحيلين
هذا دمي اسكبيه خمراً على آنية الريحان
ها أنا أقتاتُ من الصبح وجهكِ يوقظني
هذا جسدي وأنتِ قد شرشتِ فيه
ها أنا أهدأ
كَ صباحات نيسان
أثورُ
كَ عواصف تشرين
فسويني بِ الَأرض مرة و بِ السماء مرة
ها أنا أجيئكِ عارياً من كل شيءٍ إلَا قلبي
أشقُ الطريق إلى مِحراب عينيكِ
صدركِ ,
شفتيكِ
وأصابع القصيدة
ها انا أجيئكِ مُحملًا بالتعب
كَ مرايا مُشوهة الملَامِحَ
كَ مقاعد مهجورة
بكُلي أُعبد الطريق إلى صدركِ
أهشُ عني غُبار اليأسِ وأرسمكِ مواسم فرح
أجيئكِ
كَ طفلٍ يتيم يبحث عن وطن
كَ بقايا أمنيات
فَ تعالي واربتي على قلبي بِ كفٍ من زعفران
كي يكتمل القمر
كي تصير الشتاءات احلى وأشهى
كي تدور الَأرض بِلَا تعب تعالي وضمي قلبكِ بقلبي
كي تجري من تحتهما الَأنهارُ للَأبد
وظلي هُنا معي
كم هو جميلٌ هُنا معكِ , بكِ , لكِ
هُنا سلَامٌ على قلبينا يوم ولدا ويوم يموتا ويوم حيين يُبعثا
سلَامٌ على النور
سلَامٌ على البحر
على الخُبز
على أصابعك ألف سلَام
تعالي فَ لقد تعبتُ وحدي
تعالي واقتلي المسافات
واطوي أكمام المسافات
وابقي معي هُنا
كَ شِبه ظِلين لَربما أحمقين
وما اجمل الحُمق في حالتنا ؟!؟!
أجيئكِ ظِلًا يبحثُ عن جسد
يترامى فوق الدروب
يتكسرُ على مجرى نهر
تعالي فَ ما زالً هُنالكَ حُلماً لَم نقطفهُ بعد ولم يُثملنا
وما زاَلَتْ هُنالك مُدنٌ لم نزرها ولم تمنحنا هويتها
ناقصٌ أنا دونكِ وما زالت بعدُ لم تكتمل القصائِد
تعالي كي أكمل القصيدة
كي أكمل استدارة النهد
::

تساؤلَات ؟؟!!

أين ستذهبين بِصدركِ هذا المساء ، تُرى ؟؟!!
أيُ غارٍ لجأت إليهِ شفتي عشية رأس السنة ؟!!
كُل الغائبين في جسدي
كُل الحواس والَأطراف سألتني
شفتي المُشردة ، المتشققة
أصابعي التائِهة
وصدري ال يتكيءُ على جُثمان الَآه
أنفاسي ال تسبحُ في فراغ العتمة
كُلهم يسألوني :
أين ستذهبين وإلى أي غارٍ لجأتُ أنا ؟
وهل جاء العامُ الجديد ؟؟!!
وما الجديدُ فيه سِوى أني ما زِلتُ قيد تصحرٍ وغيابٍ وغباء
سِوى أني ما زِلتُ أرفضُ المسافة
وأقتاتُ من لحم القصيدة وجودي
سِوى أني ما زِلتُ بركانٌ غبيٌ يأبى الثوران
وهِزةٌ أرضيةُ كسولة تأبى تحطيم الجدران

غزلٌ لِ حرير جسدكِ

قادمٌ مِن مِحرابي المُحبب  مِن حدائِق شفتيكِ
أقرأُ كِتاب الشوق ، وأغزلُ بِ أصابعي جسدكِ الحرير
عربيدٌ هذا الشوق وكافر
يُلملمُ فيني إكتمالكِ لِأكتمل
شهيٌ هذا الجسد
تتكونُ فيه أنفاس الزهور
وموسقيى العصافير
والماءُ فيه تنسابُ مِنهُ خصوبة اللهفة
تتناثرُ فيهِ الفراشاتُ والَأغاني
يتقطرُ مِنهُ رحيقُ النبض
هيئيني بِ حجم نهديكِ
موسيقى تولدُ من الماء
وارشحيني من مسامكِ الخرير
أُعمرُني فيكِ المَطر
وتعمرين بي النار
يمتدُ على جسدي البَحرُ مدينةٌ عظيمة
ويمتدُ على جسدكِ ينبوع الحياة
يُعمرنا الشوق مُدناً أُخرى
ويمتدُ فينا عزفُ العِشق
أغرقُ فيكِ
أصابعُكِ الضوء
وشفتيكِ حرير القصائدُ التي لم تُغزل بعد من شرنقة شفتي
جسدكِ الِإثمُ الذي أشتهي إرتكابهُ كُلما صاحت في الروح خطايا الشوق
اقتربي لِ نُقيم قُداس الدمع
ونشق نهر الَأحلَام
اقتربي لِ نطعن الليل بلذتنا
ونتحممُ بالنجمات
اقتربي لِ تتنفس أرضي طِهر غيمكِ






توضأتُ بِ عطر انفاسكِ
استويتُ على عرش الشوقُ
ومشيتُ ما بيني وبيني عارياً
أتلقفُ كُل ما تساقط مِنكِ
أستنبتُ ما أُستنهض مِني
هيئتُ قوارير النبيذ
وشَراشِف القصيد
وأصابعث المَطر
هيئتُني لكِ
وركضتُ في حقول الَأحلَام لَعلي أُصاِدفُ عِطركِ
تعالي وألقي على شفتي بعض ما تيسر من قُبل
سميني الفاجِعة
سميني الحُلم الذي يُسافر بين دمعتين ليجدكِ
يعبرُ الشتاء
والرصيفُ شفتي يسكنها وقع الخواء
تعالي هذا المَطر
عمريني بالحرائق والماء في آن واحد
عمريني بالشمس
بالغيمات
تعالي
لِ شفتي
لِ أصابعي
لِ شغبي
وجنوني
لِ شراشفي
لِ صدري
لِ مواسمي
بِ كُل حقائبكِ تعالي
واحملي كنوزكِ واتعبيني
شاغبي جسدي بِ أصابعكِ الماطرة
بِ شفتيكِ خرائطُ الموج في البحار
علميني الغرق في قاع الصفصاف
والشُرب من زُجاجات النبيذ على مهل
كُل مأ احتاجهُ أنتِ
أنتِ
أنتِ
كي ادخلُ مُدن الياسمين
كي أصير نيزكاً مشتعلًا يجوب السماء
تعالي واضِحةً إلى اشتعالي

..أنا فِراشُك .آوي إِلي ...كي ينمو اللوز على شفتي


مـدخل :


" أنا مع الحُب , حتى حين يقتلُنِي " ... نِزار قباني





آخرُ أنبياء الحـرف
آحرُ رسولٍ للقصائِد المُتعبة , الطرية , الشهية
والشاهِدُ الَآخـير على جرائِم نهديكِ
آخر الخمر
آخر الجمر
وابن التُراب والمطر المُعتقِ حين يُقبلُ ثغر الصباح
آخر الداخلين مُدن العِشق
آخر الحَكايا المُتعبة العتيقة
آخرُ أحفاد المَطر
***
أنا فِراشُكِ ... آويِ إِلي
نحلمُ بِصمت
نُغني بِصمت
نئنُ لكن بِصمت
نُلقي بهذا الحُزن على الورق بِصمت
نضاجعُ الَأمنيات , الَأحلَام
الرؤى الغافية على كتف الغيم
يبلعنا الجنون
تُتشربُنا الشراشِف
تلتهمنا أغاني الحنين
يلتهمنا الزمنُ العقيم
***
ما زال أخضراً , طرياً هذا التعب
ما زال يُعربشُ على الجِدار
ما زالت تندلقُ في الروح العتمة
ما زال الحُزن شاهقاً كَ نخلةٍ في السماء
يرتجفُ سعفها
***
سَ أمضي في نِزهةٍ إِلى الماء
أبحثُ عني , عنكِ
عن شيءٍ يُشبهنا
شيء آخر في هذا الكون
يُشبه الصباح , زقزقاتِهِ المخمورة
يُشبه المَطر , رائِحتهُ , جنونه وشكله
يُشبه إِمرأةً ما
حُلماً ما
وجهاً لغيمةٍ لَا ترحل
ماضٍ في نُزهةٍ وسط الدروب المنسية
وسط الزحام
والقوائِم الكثيرة
والملَامِح الكثيرة الُمتعبة
وسط الذهول
لشيءٍ يُشبهني , يُشبهكِ
شيء غير موتي
***
زنريني بالضوء
عن شمالي عن يميني
بالخمر زنريني , بالقصائِد
بأسراب الحمام
وامنحي الروح قمراً لَا ينام
وبرداً رشيقاً أنيق
ومطراً شهي
واعزفي بِ ناي شفتيِكِ لحن حنين
زنريني بِ الفجرِ
بِ الريحان
بِ البحر
***
أنا غريزتكِ ... احملي كنوزكِ واتبعيني

أأشتهيكِ ..؟؟!! نعم
أغبيٌ هذا السؤال ؟؟!!
أجريءُ هذا السؤال ؟؟!!
أأشتهيكِ ؟؟!! ...
توقدي في الصدر أكثر
واستعري أكثر
مشطي قصائِدي
وامتطي شفتي
وشكلي بحجم نهديكِ أصابعي
وارحلي كي أشتاقكِ أكثر
كي أُحبكِ أكثر
كي أدرك أنه لَا لي دونكِ
ثم عـودي
عودي القصيدة
عودي الثورة
عودي الَأميرة
والُأغنية والزهور والمَطر
عودي اللهفة واللهُاث
والصلَاة والخشوع
عودي الوقت الذي لَا ينتهي واغرسيني غُصن زيتونٍ مُبارك
وارتديني قميصاً مِن مَطر
آوي إِلي
وانبتي بي
كي ينمو اللوز على شفتي
كي تحيا بكِ القصائِد

مِن صهيل أحزاني " أو لِ قلبكِ يا إمرأة "





.1.
أهزُ جِذع القصيدة
أزفني له
لِأنام في عُمقهِ الدفء ، الحُلم ، النبيذ
وشعركِ الحِكايةُ المُمدةُ على كتف الغيم
وأنسى فيكِ وقتي
وأتوسد ظِل موعدنا
أُصادِقُ الغيم
العِشب الرقيق
وأسكبكُ في صدري زيتاً لهذا السِراج
يتفجرُ فيني حنينُ الماء
لِأبكي إنتظاري
وأمدُني بِحُزنٍ عميق
ويسقي دمعي جذوع النخل
لِأهزهُ إلي مِن جديد لِ يساقط علي لو بعضكِ

.2.
عميقُ هذا الحُزن فيني يا نبية القلب
عتيقٌ
كثيرٌ
كبير
كَ وحدِتي دونكِ
كَ عُمري دونكِ

.3.
أصابعُكِ المزمار
وأنا اللحُن الذي يئن مِنها

.4.
لَا لُغة لي إِلَاكِ وحُزني
أدخليني مَدائِن القصيدة
أدخليني مدائن المَطر
وهبيني مِنكِ قُبلة
كي أفرح بكِ كثيراً
كي أحزن على إنتهاء موعدنا _ بهذي السرعة _ أكثر

.5.
أيتها المُتقمصةُ روح قصائِدي
هذي القصائِدُ كُلها أنتِ
فإن أنا قُلت
قمرً
زيتونةً
ضوءاً
مطراً
رحيق
خُبزاً
صَلَاةً
خشوعاً
سجوداً
ركوع
ألفٌ .. ياء
فلتتيقن روحكِ الملِائكيةُ
أني أقصدُكِ أنتِ

.6.
مُنذ شهقة
خفقة
رعشةُ ريحانة
مُنذ إصبع
شفةٌ
مُنذ ضمة
كان ميلَادي إنبثاقاً للنجوم
مُنذ تنفستكِ تمنيتُ تقشير أصابعكِ وعصرها
مُنذ عصر الحجارة والطين
مُنذ النار
كُنتِ أنتِ النار
مُنذُ تشرين كُنتِ انت المَطر
ومُنذُ الورد
كُنتِ أنتِ الورد

تُحدثين ضجيجاً شهياً في هذي الروح المُتعبة

يثقبُ جِلــدي التأوه على أرصفة هذي الحياة
والدروب مُقفرة
والمارون يمزجون أنفاسمهم بِ غُبار الشيطان
السماءُ تفتحُ عينها وتُلقي في صدرونا الحنين
وتُرتلُ ماجدة " ما حدا بيعبي مَطرحك بِ قلبي "
أتركُني مُلقى على قارِعة النهار أنتظركِ الُأغنية الشهية
وأقرأُكِ في تخوم اللهفة حُلماً مجنون
تعالي وأحدثي في روحي المُتعبة ذاك الضجيجُ الشهي

رَغبــة

فيني رغبةٌ عارمةٌ للكتابة
الكتابة للحُب ، للحياة ، للمطر ، للنبيذ وللنهد ، ولعينيكِ الجميلة نعم لِعينيكِ سأكتب يا نبية القصيدة
وسأدخلُ دين الحُب مُحارباً لَا لن يستريح
زادي التوق ، الشوق ، الَأنين والوجع
سِلَاحي القلم والنبض ، والِإحساس
عِتادي الحُب ، أنتِ " الحياة "
لَأكون عظيماً بِحُريتي الكُبرى في عِشقُكِ
لأتكون قلباً مِن مَدى وأفيضُ غُفراناً على البشر
ليصير ثمة ماءٌ وعشبٌ ومَطر .. مطر .. مطر

صديقي الجنون و أنتِ

فضولي يسوقني إلى الجنون فيكِ كُل مساء
لَأكتبكِ لُغةً أُخرى تفيضُ بِعطر البحار على كتف الشواطيء
بِشغف كنتُ أمرُ على أصابعِكِ أقرأها لِشفتي
كُنتُ أزور أصدقائي المجانين ، أصابعكِ
وفي خُبثي ، شوقي إليكِ بعض أفكارٍ مِن لهيب الشوق تشدني إليكِ
كيف لي أن لَا اعشق هذا الجنون فيني إليكِ وهو الذي يُحدثُ أصابعِك بِلُغة خاصة لَا يفقهها سِوى أصابعكِ ؟؟؟!!
كيف لَا أعشقُ هذا الجنون وأقدمُ لهُ كُلي وهو الذي يُجيدكِ بجميع خطوط الطول فيكِ والعرض بشكلٍ أُفقي وعمودي وعرضي ومتوازي أيضاً ؟؟!!
كيف لَا أكنُ لهُ جُل تقديري وهو الذي يُفعلُ فيني ذلك الجزء الخصب من قلبي لينُجبكِ الَأحلَام ، الرؤى ، الخصوبة والرطوبة والقصيدة الممتدة التي لَا تنتهي ؟؟!!
جنوني هذا الفضول إليكِ كُل مساء
يُثرثرُ عنكِ ، مِنكِ وفيكِ ويحكي لِكُل تفاصيلي عن تفاصيلكِ التقية
ويرحلُ إليكِ ليُمارس فيكِ غُربته ويقيم في كُل خطوةٍ إليكِ طقوساً للدهشة
ما أجملني يُرافقني فيكِ ، إليكِ الجنون
ما أجملكِ تتهيئين محض جنون فوضوي لَا يسكنُ سِواي



السَرِيرُ حَرَائِقٌ تَتَلَوُىَ
وَالَأرضُ يَنطِقُهَا الَهَوُىَ
يَتَكَاثَرُ فِيَكِ الوَردُ
يَتَكَاثَرُ بِدَاخِلِي العَطَشُ
وَالَماءُ نَدَىَ شَفَتِيكِ
وَفِي عُشِ الكَلِمَاتِ تَلِجِينَ أنْتِ
تُنجِبُكِ القَصِيدَةُ الثَورة
تُعلِنُكِ إِنقَلَاب
وَترُفرِفُ رَاَيَاتُ الشَوقِ عَلَى شَرَاشِفِي
تَخلَعُ القَصِيدَةُ فَسَاتِينَهَا
تَتَعرى ... فَ أُيُكُمَا أَجمَلْ ؟؟!!
****
أعصِرُ أَطفَالَ شَوقِي نَبِيذْ
لِ يَتَخَمرَ عِندَ حَافَةِ سُرَتكِ
يَتَهاَوَى عِطرُ البُخُورِ
يَبعَثُ صَدَاهُ لِلروُحِ آَية
يَنمُو الَألمُ اَلجَمِيلِ
وَتَئِنُ السَواَقِي عَلَى خَرِيرِ الَماءِ
يلجني الصمت
يُدثرني الماء
والعِطرُ المسافة بيننا يُرهق جبيني
خُذيني اَلَأن وليس بعد قليل
الريحُ تبتسمُ لنا
الماءُ
النار
الَأرض
السماء
الشمسُ
والقمر
الملَائِكةُ والشياطين
كلهم يبتسمون لنا
يا ضِحكة السنونو
في طيات الشراشف أتبعها
يا ظِلُكِ المفروش على وجهي يُدغدِغُني
يا حروب الَشوق فيني
يا أغصان التوت تتأرجحُ على صدري وصدركِ
علميني أبجدية الشهادة
علميني طريقة الكلَام الفوضوي
العبثي
اللَامنطقي
المتمرد
لَا أُريدُ ترتيبنا على رف
دعينا نعيثُ بهذي المساءاتُ احتراقا
ونرتدي عباءات اللهفة حتى نغور باتساع
****
ها أنا أؤسِسُ فيكِ ممالكي
وأُيممُ شطر أحلَامنا
وأقيمُ فيَ صلوات الشوق إليكِ
وأغرقُ في ملوحة دمعكِ ، أنفاسكِ
أتوضأُ بهذا ال يتصببُ مِنكِ رحيقاً عذبا
تمنحني شفتيكِ لذة الولَادة
تمنحني أصابعكِ سكون الليل
وسِحر الإنصات لفيروز حين يتنفس الفجر
أمتليءُ بكِ ، تمتلئين بي
تُعيدين إلي طفولتي الجميلة
****
الحُزن الدافيءُ فينا ، شهي
الشوقُ اليُضرمُ فينا اللهفة أيضاً شهي
القلق المجبول على جبيننا شهي
وأنفاسنا شهيةُ
والمطرُ ، النار في أوردتنا
أنتِ , أنا شهيين وجداً
****
مُعلمتي
تفاحتي الصباحية
وجعي الجميل
أوج جنوني كل مساء
سيدة أبجدية الشتاء ، والماء والنار
دعيني أًصادِقُ الورد في كفيكِ
وعِنب سُرتَكِ
وذاك الفجر الطالع من شفتيكِ
وقمر الوقت فيكِ
وغيومك
وحضوركِ
وعِطركِ
وصيفكِ
وخريفكِ
وشتاءاتكِ الشهية
هذا اسمي تذرهُ الريح
هذا صوتي يُلملِمَهُ ظِلُك الصدى
تُكملين إِرتحالي
يفورُ دمكِ الأرجواني فيني
يهمسنا المَطرُ الغجري
يهمسنا حتى لَا يكادُ يُدركنا
ليُنجب الربيع مِلَاءاتٍ خضراء نركض فيها حتى لَا ننتهي
****
ما أسعد الغيم فينا
ما أجملنا فيه
ما أشهى الدمع فينا
ما أحوجنا إليه
ما أرق الَأرض
ما أطرى السماء
وما أوسع المدى
ما أسعد المَطر فينا
ما أجملنا مِنهُ نولد
يمشي فينا الياسمين
تركضُ فينا مواسم الغُزلَان
أوغلُ في العُشب
أتمرغُ فيكِ حتى لَا أعرفني مِنكِ
شفتيكِ الجمرُ تطعنني
شفتيك الخُبزُ تُطعمُني
شفتيكِ القصيدةُ الشهية تكتبني
شفتيكِ برجي العاجي أنحتهُ
****
المطر
يتمرغُ في سريرنا الَآن
المطر
يوحلُ في أعماقنا
المطر
شموعنا الحمراء
المطر
لهيبنا هذا المساء
المطر
زيتُ الشوق
المطر
زهرُ الغيم
المطر
يُنجبنا حِكاية
يهبطُ على أصابعكِ القمر
تهبطُ السماء
المطر
موسم الحصاد
المطر
أنتِ ، أنا
****
يُغازِلُ الورد نافذتنا
أضمكِ إلى صدري القصيدة الجُرح الشهي
وأقرأُكِ خُشوع القصيدة
أجلسُ أمامكِ أُخربشنا
أنزفني
أنزفني
أنزفني
حتى يُحال دمي إلى القصيدة
وتحالين أنتِ رحم القصيدة
يضحكُ فينا المطر
يبتسمُ فينا الِشتاء
وكأنهُ لَا يُريد أن يُفيق من هذا الصقيع المتوقد
****
السرير حرائِقٌ تتلوى
وأنتِ ، أنا
عُصارةُ اللهفة
وخُلَاصُة الحديث
ونبعُ القصائِد

أستحضركِ المشهد اللذيذ
تسرقينني مِني فكيف أُلملُم حقائِب السفر
وجسدكِ المحطةُ الجنة ؟؟!!
أرسمُ على جِدار الشوق قُبلةً بِ عُمر الفراشات
وأتلمظُ بِ إقحوان شفتيكِ
وأغرسُ في الرخام ظِلي
أتنفسُ لُغة جسدكِ العميقة
المُعقدة ، السهلة الممتنعة
وأتحسسُ عِطركِ وأنتِ تهطلين تحت قميصي
أشهقُ لُهاثكِ الَأقحواني
وأقتنصُ مِنكِ رعشة البجع
وأمتدُ فيكِ نهراً
أتدفقُ شِعراً
تمتدين بي مُحيط
موجهُ التوق
في نصي الـ "89"
أتسكعُ في حرير شفتيكِ
وأتنفسكِ العِطر ال يدوخني
أتركني عارياً بين أبخرة أنفاسكِ
لِأصادق النبيذ
وأرشكُ الوردُ على شفتي
وأخذُ على شواطيء صدركِ غفوتي
وأُلملمُ قُطعان أركاني فيكِ
أسراب حُزني أُخبئها
وأنهضُ
دمعة
فرحة
بسمة
أوكسجيناً أحمر

إعتدتُ الفراغ
ومضغ الهواء وحدي
اعتدت الكتابة لِلَا أحد
لَا شيء
للشراشف البارةِ
اعتدتُ معاشرة الحُلم , الورق
اعتدتُ قهر الظمأ
اعتدتُ الوحدة , الحُزن , الغياب
احتساء قهوتي والغناء وحدي
تتشربني الحيطان
هذي الشقوق وكأنها ممرات القبور للحياة الأخرى , للسماء
أحتسي صمت الفناجين وحدي
المقاعد تلفها المقاعد وتعلكها الريح
وحدي انتعل أشباه الزقاق ويتآكلني رصيف العمر
يلفحني البرد
يغتالني التعب
وأقدُ من الغيم حفنة ضوء
وكمشة ماء
ونور وجهكِ الوضاء وأبتسم
كأس نبيذ
ثمالةٌ حمقاء
سجائرٌ كثيرة
طاولةٌ عتيقة
ومنافضُ أنفضُ فيها الفراغ
قصاصاتٌ ممزقة وشِبه فارغة
أقلَامٌ تتعربشُ في الهواء
ومقعدٌ يحتسيه جنوني
فضاءُ أخرس
وغرفةٌ ظمأى
وشراشفٌ تهذي
وشجر
وياسمينةٌ تعربش على النافذة
يتكسر الفجر
يطرق المطر على وجه النافذة
وحدي هُنا
أُلملمُ حُلم
أخُربش نهد
أجيءُ بِ أنتِ
تعبٌ تعب يغوص ب أوردتي
بِ خاصرتِي
يُرهقُ لُغتي وكتاباتي
يُرهقُ صمتي
يُرهقُ أسراب النور
وأمكنتي
تعبٌ تعبْ
يُمزقُ أوردتي
يُحيلُني لِ ماءٍ يتبخر
تعبٌ هذا الشوق إليكِ تعبٌ تعب
أود لو أريقُ دم ال غياب
وأجيئكُ كُلي
أَضمكِ إلى حين يتلقفني الغيم
لَأعود من جديد مطراً يُندي أصابعكِ
شفتيكِ
شعركِ
تعبٌ تعبْ
هذا الجنون ال يعيثُ بِ رأسي
وينخرُ فيه
هذا ال شوقُ ال يدكُ أطرافي دكا
هذا ال حنين ال يأخذني إليكِ عبر الدروب
تعبٌ تعبْ
هذا الجنون الذي يصيبني في غيابكِ
ويتسبيحُ كُلي
تعبٌ تعب
هذي ال امكنة الفارغة منكِ والتي تمزق أوردتي
تعبٌ تعب يا مطر
ولتبقى لعنةُ غيابكِ مني  تعب

حقائِق



الحقيقة أن اللُغة تعجزُ عن قولكِ
والحقيقةُ الدامِغة : أنكِ سِر الجمال .. فما جديدي إذاً ؟!!

لَا حاَجة لي بأن أقول عنكِ كلَاماً كثيراً ، جميلًا أو شهياً
لَا حاجة لي بِ أن أُحمص اللُغة أو أن أستسقي الغيم كي يأتي بكِ
أو أن أقطف رغيف الشوق من هذي الشمس كي تمتليء بكِ عتمتي
يكفي بِ أن تكوني حاضرةً بِ كُل أنوثتُكِ ، حتى تُدهشين أصابعي وشفتي
وكل الَأشياء المُحيطة بنا
الحقيقة : أن قلبكِ بِ اتساع الربيع وأوسعُ من هذا الفضاء
بِ إمتداد براءة الَأطفال
والغيم , وهديل الحمام
ودروب العاشقين جميعاً
بِ امتداد الضوء وهذا العُمر الذي عشقتُكِ فيه
طيري إلى حقول صدري
وانقري بِشفتيكِ عناقيد لهفتي
لُأناديكِ بِ اسمكِ : الحقول ، الينابيع ، المَطر
أُناديكِ الحنين الذي لَا يُطفأ
والقمر الذي لَا ينام
قبليني الَآن لَا تؤجلي شفتيكِ أبدا
تخيلي أُفكرُ أن أشدكِ مِن خصركِ الَآن
تخيلي أني أُحب هذهِ الحياة فيكِ ومنكِ
وأشكرُ الله أن أتى بكِ
وأشعر بالرضى فقط لأن الحياة أجلتكِ حتى حضوري
أنجبتكِ هذا العمر الجميل ، هذي اللحظة
حين نكون معاً أضع يدي في يديكِ لتُرقيني رقية الشوق الشرعية
وها أنت تفيضين علي بِكروم العطاء تصهلُ فيكِ الأنوثة
تُمسدين على قلبي بِ ضوء حضوركِ
تحطين حمامة سلام
يرتطمُ صوتكِ بأنين لهفتي
صوتكِ العزفُ الرقيق ، العميق
أسقطُ فيه حتى أصل إلى الطبقات العُليا من الفـرح
صوتكِ ال يُمشط الصباح بِوابِل الندى
فلَا ... لَا أحتاجُ إلى أي تعليل يفسر سبب حُبي لكِ
يكفيني بِ أنكِ هُنا
لِ كي أُحبكِ أكثر

حين أُوقظُ قلبكِ كُل صباح وأهمسُ له صباحُكَ الخير
يتلقفني بكل عفوية ودفء ويقول لي : صباحك النور
فَ أبتسمُ لهُ قلبكِ يردُ إلي الروح ويفتحُ نافذة المَطر لِروحي
أُساعده على إرتداي ملَابِسه وأشكُ لهُ أزرار قميصهِ القُطني بِِرعشة شوق
كي يُدخلني إلى البحر
وأُفكُرُ فيكِ : ليتني وإياكِ طِفلين نلهو مع الفراشات نركضُ ولَا نتعب
أدرسُ على أصابعكِ قوانين الحِساب
وأعدها نجمةً نجمة
وأُضيف إليها أصابعي
وأدرسُ فيكِ تضاريس جغرافية الكون
وأمحو كل الحدود التي رسمتها خارطة المسافة
ثم ينشرُ شعركِ الريح على الَأرض تتفتحُ مِنهُ أزهارُ اللوز والريحان
شعركِ الموجةُ التي رسمها الليلُ على شُرفة وجهي قبل أن يغط في النوم
ثم أعودُ مساءاً لِأندس في قلبكِ يُغلفُني نبضاً وحلم
ثَمة أشياءٌ تَعتَادُنَا كُل يَوم
كـَ الأحلاَم المَبتُورة
ِكـَ ضَحِكَاتِنَا وَبَسمَتِنَا ال مذبوحة
كـَ تَجَهُمِنَا وَغَضَبِنَا
كـَ حُضُورُكِ الداَئِمِ مَعِي بـِ أخيِلَتِي وَأحلاَمِي
كـَ سَرَيَانُكِ بـِ أَوُرِدَتِي
كـَ الليَاَلِي الفَارَغَةِ مِنكِ
حَيثُ الوَجعْ فَرِيِضَةٌ
وَالحُزنُ صَلاةٌ مَفروُضه
وما لَا أستطيع اعتياده
غِيابُكِ خِلال هَذهِ الفترة 
 
الغيابُ مخلوقٌ لئيم
هـل أتاكِ حديثُ الحُزنِ عندما فارقتِ مُقلتيا ؟!
هـل أتاكِ رسولُ الشوقٍ لـ يُخبركِ أني بـدونكِ نسياً منسيا ؟!
وأن الرؤى لَا تأتي دونكِ
وأن شراشِفي فصولٌ مِن شِتاءٍ جاف
وأن الليالي مُعتمةٌ سوداء
هـذا الغيابُ مخلوقٌ لئيم جداً
يسرقُ أحلَامنا
يأدُ أفراحنا
يُلبسنا ثوب الحداد
ويمزقُ فينا البسمة
هذا الغياب دكتاتورٌ فاجر
يُحطمُ قلوبنا
ويمزقُ صُدورنا
ويذبحُ فينا النبض
هذا الغياب جلَادٌ بِـلَا رَحمة
جحيمٌ وقودهُ أرواحنا
 
 

بعثراتُ شِتاَءْ ( صمت القبور ) (أشياء تُشبه الحُزن , تُشبهُ الصمت وتُشبهُ المَطر )...



لَا شيءَ يُشبهُ الحُزنَ سِوى الحُزنْ
لَا شيءَ يُشبهُ المَطرَ سِوى المَطرْ
لَا شيءَ فِي صَدري سوى احتراق الصمت
تنموالُأمنياتُ على حافة الغيم وتتمسكِ بِها محاولةً عدم السقوط
لَا شيءَ يُشبهُ صمتكِ سِوى وَجهي
ولَا شيء يُِشبهُ وجهكِ سِوى قلبي
يا شِبه أُمي
يا عناقيد النور التي تتدلى مِن أصابِعي
يا فَجر الُأمنيات ورحيق الحُلم
هذا الحُزن آخر القصائد الصامِدة في وجه الريِح
هذا الصمتُ آخر قابِضٍ لِ أرواح القصيدة
هذا البردُ لعنةُ الحرف
تعبتُ وحدي أضخُ في عتمة أصابِعي بعض حُلم
تعبتُ أُرتبُ القصائِد وأُزوقُ الحرف
تعبتُ أنزفُ الكتابة من حفنة جنونٍ في رأسي
دعينا نُسافِرُ إلى وطنٍ يليقُ بِنا
أيتها القصيدة

تعبتُ أُضاجِعُ الحبر سُدى

فوق شرفة الغيم  قررت أنتزاع  روحي الهائمة في الحب المصبوغ باللوعة  و بِخثرات قلبي المتجمدة  وقطرات الدمِ التي  تسيل من جروح السماء 


أن السماء  تنهمل  دماً 

والجروح النازفة من  شرايني  الممدودة  تحفر  أخاديد  في أعماق الأرض

وقلبي لم  يزل  مستمراً  في  نبضاته أمام ما تبقى له من عذاب وحزن وهمِّ

السماء  حزينة اليومَ  وتلبس ثوبها الرمادي حداداً والأرض أشد حزناً  عليّا  لما أستوقفني من عثرات  في طرقها و مسامات جلدها الملتصق من قسوةٍ وألمِ..

 الأشجار فوق اليابسة   تبكي  والطيور  في الفضاء الرحب تنوح وتعسف و الأسماك تحت الماء  يغشاها وشاح الحزن والسواد 

 لا مفر وأين المفر  بعد اليوم  من حزنِ  ومن ألمِ





حرريني من بين أسوارالخوف

فأنا الأسير بين حركات الأعراب الثائرة وجبهة العشقِ الأحمر  

أنا المشرد  التي حمل البندقية منذ صغره في  يده  وغصن الزينون على ظهره وفي  قلبه أستوطن  حبك الأغر
أنا الذي  جال وِصال  الأرض كلها (طولاً  وعرض) .. وصعد الجبال وقطع  الحواجز والطرقات وشق الجسور والأنهار
وعن  حبكِ  يوماً لم يتغير

أنا الذي حين كانت أيام الحصار كنت صامداً ومجاهداً ومدافعاً  أنا وأخواني الرفاق  في دربي عن كرامتنا  وحقوقنا الشرعية في الحياة دون أن يسقطوا السلاح  من أيدايهم و ترفع الراية  البيضاء  ودون أن ينالوا الأعداء من عزيمة وإصرار شعبي

وحين أنتصرنا على أعدائي مجدداً وألتقيت  بكِ  .. أفتك السلاح  بيديّ  وأرتبك أصابعي فوق الزناد 

أمام نبضات  قلبكِ المضطربة  فرحاً في ميدان التحرير الأول 

أستوقفيني ولو لِ لحظةٍ في شموخ وكبرياء

ودعيني  أسطر على جبين  مسرح الكون  حروف أسمكِ فلسطين الإِباء

وأستنزف من شريان حبك الدائم  كل  قطرة دم تسيل من جسدي 

ولكي أنتثرُ أشلاء جسدي  كـِ الورود والأزهار فوق ثراكي

ولأعلن للعالم أني عربي حرٌ فوق الأرض وتحت التراب 


لترقد روحي  المطمئنة بعدئذن  بخيروسلام  بين ربوع أحضانكِ الحنونة يا أمي

و أضحى  شهيداً بين مياسم الحنون و الأقحوان

وأسقط ممدداً كـ الطفل فوق راحة أكفكِ الخضراء