الاثنين، 28 مارس 2011



بوصلة العولمة و العصر  !

تجهه عيونها صوب جنوب شرق آسيا الصغرى

نحو بوابة عبور تآريخية كبرى 

قديمةٌ هي مذُّ الَأزل

يسبح سكانهاَ فوق الَأفق البعيد 

ماَ بين الصوت والصدى ورحلة الَأمد الطويل 

في السهل وفوق التل  وتحت الرمل  

وفي ظهر سفح الجبل 
تجد أبناؤهاَ  يتقاَسمون الَأوجاع وثقل الحمل عنهم
ويتمسكون بالمباَدئ والَأسس والقواسم المشتركة والفواصل

 و وحدة الصفِّ و خيار العمل

وسبل النضال و بياَرق الَأمل





......

تلَقى أهلها يسكُّنون في كل مكان و يمثلون في كل ثورة و شعلة و مسرح فن

وتحسبهم أبطالًا وصناَديد في كل و وقتٍ و زمانٍ


يفرشون بقاَع الَأرض زنابق وورد

ويباعون نهج الكلَام بصمت على مأذن الصم

ويقرعون بِأجراس الصبر ناَقوس الهم و الحزن

ويدافعون عن أرضهم بأطواب الحجارة والرمل

وكوفية المجد ..وغصون الزيتون

وعلى أرواحهم بكت السماء بشدة وأستوحشت رؤى العيون

ولما تداركت الَأرض أحلَامهم 

صاَحت  في وجه الغضب 

وأنتزعت عن الخوف قميص الجبن

وفاحت ريح الجنان على أبوابها تقطر جوري أحمر

وسكن الجرح فوق أسوار المساجد ومأذن الصلاة


فأمسوا أشلَاء  دون دفن وعزاء

تبعهم أحلَام الَأرض وتعبهم  

يتوقون إلي ديارهم لكي تنفضهم

وبداخلها يناَمون  كاَلعشاَق على أضواء الشموع

ماَ بين لبنان إلي  الَأردن 

إلى  سورية و مصر

تشير إلي الهلاك والموت وألسنة الدمار

تزحف ويزحف بداخلها مرضٍ خطير 

تدعى القدس .. تدعى الزهرة 

 والنرجسة والأم  فلسطين 

رائحتها عبق الياسمين 

و


الليل يموت خشية من سهدي 


ويبقى العشاق  يرون بالدم أرضي




بين رقعة الحروف ورقة المشاعر 

تتلَاشى أحلَامي وأمالي كالبرق والرعد وتنذثر أمنياتي مع عصافير الفجر  وتدفن الرغبة في  أوكار الشبق  و يذوب جسدي الهزيل في حفنة عرق  تتنصلُّ من جوف الوهم والفكرِ وتصب في بحر الأرق  
ِ

أغرق .. أغرق  .. أني أغرق 
النجدة .. النجدة ..  أكاَد أغرق 


آهـ آهـ  ..   تعلو آهـ مضّغمة  بغنة !

والعين ليست بل بعيدة  كثير عن الحاَجب  و الرمش غالباَ ماَ يستبق الأذى عنه  والجفن  ليس أول من  يرعاَه

لعل  جحافل الَأ قلَام  ستأولهاَ والكلماتَ  الصماَء  ستحفر دون صدى  !




أخيراً .. سأحبسُّ  أنفاسي  في عمق  زفرات الحب الوردية تحت زخام الَأقلَام  و أهازيج  الشعر و صمت الكلمات وفراغ الَأفواه


لَأجد قلبي  واقفٌ هناك .. مستقرُ في عناق الغدر وماكثٌ من جبروت الغدَّ القادم 

و راحلُ مع  قسوة الَأيام ..

الأربعاء، 16 مارس 2011

أحبك بحراً وجواً

أحبكِ سماءاً وماءاً

ولو خيروني  بين حبكِ والحياَة لَأخترتكِ ياَ حياَتي 

ولو أبعدوني  عن  بلدي لَأخترتكِ ملجأً وطريقًاً يعلمني   الصمود والنضاَل 

أسطورة  أنتي من الجماَل 

عصفورة أنتي  في الحناَن 

فراشة أنتي في التألق و الخيال 

حورية أنتي  دون باقي معشر النساَء 

ماَذا أقول  وأنتي المتربعة فوق  عورش الكماَل  ؟!

رحماَك  ربي  فأنت أعلم مني  بهذاَ الحاَل 

فقير و باَئسُ  حاَلي  دون عطاَء و دون رحمة  وبلَا روح  و قلبِ

مذنبُ أناَ و أعلم لَأني لم أحبهاَ  مثل ماَ أحب الخلق

عاَصي أناَ وأجهل لَأني لم أوصفهاَ أقل من الخلق 

كوكب ذريُّ  نورهاَ وزهرة الربيع  رقتهاَ  وجدائل الياَسمين شعرهاَ 


  هي إبنة الشمس  وحفيذة القمر

أبتساَمة الصبح  طلالهاَ و تراقص الَأزهار  ونداء العصافير  وعزف الَأمطار 

نجوم الليل تشهد بأني  عيون السهر 



 

الثلاثاء، 15 مارس 2011



مؤجز قصير  لنشر الحقيقة

عنا .. وين  ؟!

صباحُ  ثورة شعب يدَّعي التغير ويزور حقيقة الَأمة

في ظل  المصالحة الوطنية المشتركة ومبادئ القيم العليا

حماس وفتح  يتفقان على وحدة الصف دون عمل

وفلسطين يشوهها  صورة شمس الغرب على ضوء الَأمل

والحرية  مكبلة  بدم الشهداء  والَأسرى  والتضحية و سبل النضال

خلف أسوار العتمة  شريد  حر  يأوي إلي  الوحدة  و العزلة

يوراي  الشمس عن نور القمر  ويؤوي  دون سلَاح  بحد القدر

ينتظر  بزوغ  فجر النهار  بفارغ الصبر و بعزلته الموحشة

يقرع أجراس الليل أذا ما حل النهار

وينام  مع البؤم  في  ظل الَأشجار

وحيد  هوا في  غياهب  الَأشعار 

يعزف على وتر الجرح  دون  قيثار

وصوته يصدح  بالبؤس والَأعذار

عذراً وطني  ..  عذراك موطني

لحن الدم  لَا  يعزفه سوى الَأخيار

من مناَ يغشى الردّى  ومن  مناَ  يهاب المنى ؟؟

ولماَ لَا نثور  في الَأرض  ونحن  معشر الَأحرار

نرفض  .. نرفض  ظل الغزو والَاستعمار

لماذا لَا  يكسر عناَ الحصار ؟؟

لما  .. ولما  الغرب  على أوجة الَانهيار ؟؟

ولماذا العرب بات في  وجوههم  شعلة  نار

أما زال عنا الخوف  أم   الخوف ولد إنفجار

أضاع  منا رغيف العيش ٍ أم المعدة زادت إنسعار

أم  بات بحر الغدر لَا  يروي عطشٍ و  نهر الدم  يروي الظمأن

ثوري يا أرضي .. وثوري ياَ سماَئ

فيضي حقداً على الحقدِ  ..كماَ تفيض قلوب الشباب على الحكامِ

وأشعلى حراً فوق أرضي  ..كحر الشمس  في  قلب الصحراءِ 

عذرا وطني عذراك موطني  عذرا  قلمي  عذراك  دفتري

 ينبوع حبري  سال  غضباً  وفجر من خلَالك الَأنهار 

سأ روي عطشي بحد الزغبِ وأحجب الغيم  عن الَأمطار

لعلي أجد  حرفاً  فارساً  يكافح الضر ويداوي الَأنظار

 وعمتم  مساءاً  يا أعذار الَأحبة دون  صدى  وجدار



 
حبيبتي ..

الشارع يمشي دون أقدام

وحبيبتي تسبح كمنارة وسط الظلَام

وأسفل البيوت تسمع صوت هدير البحر

لَا شئ منيرٌ في هذا الليل الموحش تراه  

سواها يضئ  مع  ضوء القمر  

وسيجارتي المشتعلة  و بعض أنفاس القهر

المحلَات والَأسواق مسدلةً أبوابها وكأن  اليوم  عيدٌّ  و حداد

والمساجد  تشرع مذائنها  باكية بذكر  الرحمن

والكنائس  مصفوقة  الَأجراس وملصوقة بالصور

وعقارب الساعة  تركض في راتبة الصحو العربي

تمد ذراعها القصيرة  القابضة على زناد الَأرض كالجمر  

والذراع الَأخرى  تدعو  بها السماء بالرحمة والبر

 تشير إلى الواحدة  والنصف  قمراً


عصافير الفجر الأعزل ملتحفة بالَأشجار

لَأ تسمع لها  صوتاً ولَا همساً ولَا شجنً

لبئس  ما  نسمعه  غداً  من أخبار

بلَادي  حافلة بالَأخيار

حررها صلَاح الدين الَأيوبي  

و أستشهد بها عمر بن المختار

كل   يوم  يسقط منها  كومة  من الَأحرار
 
وتوقد  الَأرض  براكين  من دمٍ  وحمم من نار

وتمطر الَأرض السماء  بزخات من رصاص الغدر

وتزين الشوارع  بالَأعلَام  و يوصى بالثأر على الجدران

والعدو  يتربص بالحقد والموت بها وهي  تدفع  بالحذر إلى برّي الحصار..


على أصنام الوحدة  جلست تبكي  وكأنها فقدت الَألهة  وإبادت  البشر

جاهلة هي كما  تبدو  لي .. ولَأن  شعوري أمامها  بات كالحجر


كيف  أن أستجيب إليها  وهي الَأن  تصلَّى  سقر

وكيف لي أن أستدرجها  لطاعتي  وحبي  وهي  عاصية  كالشجر


بشر _  حجر _ سقر _ شجر

كل  تحترقه النار   والأهواء  إلا  نحن  نحترق لأجل  من أعمونا  البصر

قولي لي  بالله  عليكي ؟!

ألست  أنا من أحبك  خلداً  حتى   بات الأرق في  عينه  وأقاد بدمعه فتيل السهر ؟!

وأشهد  الشمس على حبكِ والقمر    وأشهد الطير  على  عشقك والبحر

قولي أحبك  كي يزيل عني  الخطر

قولي  أحبك  و سأقيكي كؤوس الحب كالمطر

قولي  ولا  تردي  بعض الأسرار التي تخفى  تولد الضجر

أحبكِ إن شائتي  وأن لم تشائي  فقد تعودت على السهر 






أخلعيني  من فوق نعليكي  إلى أحضان السماء

وأسكبي في بردتي  حلَاوة الَأيمان  وخذي شهادتي بالَأيماء

لَا شئياً يمحو أحزاني  سوى  الغباء

أهل  أنا عاجزُ عنه  أم  قد أصابني البلَاء ؟!

والبحر الَأخضر  هائج  في  صحراء الَأشقاء

نرجس أحمر  هوا لون الدم و الحياء

زيديني أرهقاقاً في  شدق العناء

لَأكابت نفسي من حم الشقاء

ما كنت  مجنوناً بحق الضياء

ولَا كنت ساذجاً  في  وجود الَأضواء

ألَا أني ما زلت عاشق لبلدي  تحت لواء الَأحباء

أسرجوا النور عن صدري  دون  خفاء

فأنا النور الذي أنبعث من رحب الفضاء

وانا الَهواء  الذي  تعذبني الَأنفاس وأحشر دائماً في الخواء

ما كنت  ماءاً  لولَأ أن  خلقت من ماء 

وعطش  جسدي  ما  زال  كسراب  في  وسط البيداء

والرغبة  تقطر على شفاهي  كأني لم أتجرع الدواء

مسكين أنا دون هوية ودون مأوى وبلَا عزاء

وطني  يسكنه  زمردة  منبوذة من الغرباء

وألواح الصبر أشيلها  على كتفي  كأبنة جاري الشقية  فداء

وضاعت زهرة  الَأمل  في  بستان الموت و اليأس بحد أحضان الوعاء

أمنية  طفلة كانت لَا تتجاوز حق طلقات الَأعداء

كانت  تحلم  بأن  تبيت  لعبة  بجانبها  في  سرير الهناء

فساومتها  رصاصة الغدر  فأ ودعت الروح  دون عناء

مسكينة جدتها  أصيبت من كثر الشجي  بالعماء

وأبوها  إنفطر  كل  قلبه  من شدة البكاء

وأمها  باتت  تجرد  شعرها  كالمجانين  دون غطاء

وأرض يعز علينا  ودعها  برغم  كثرة وقلة  العطاء 





الاثنين، 14 مارس 2011



 على  صفحة الَأسى القديمة 
أخربش  دون وعي  ودون  شعور 
ينساب مني حبر القلم  على  بقعة  ضوء من  ورق الذاكرة المعتمة
تكلست   بفعل  الكيمياء  المعدومة !


أجدد  بهِ  لوعتي وأشتياقي  
وأسدو  بهِ أوكرة  باب الهوى المخلوع 

وأحسر نظري  وأصبه  في  ثقب الأمل الضائع 
لعلي أجد منفذاً  للعزلة ولوحدة  صفوف ألمي 
وطاولتي  تعتكز على أرجولي  وصدري  قابع في الَأرض ممدود  

وأحروفي  تهب من ثغر ريح الذاكرة وتعصف الحنين  بكل الَأماكن والحدود 
أشياءاً  بداخلي .. تتدّحرج  أمامي  كحجر النرد
تهيمني  بالفرح تارة  وتارة أخرى  تلتهمني  بالحزن المنشود
أشعر أن  الزمان  بات عقيماً 
لَأ  يورايه حزن ولَا أسى 

كظلٍ  تشتت بفعل الضوء 

و كنظرية الَأ نكسار التي تعجز
في  ظل وجود  حوض ماءٍ  مسكوب !


والماء  حين  يحوّل إلى جليدٍ  قاسٍ
يصبح  في حالة  شذوذ


هكذاَ الحياَة دائماً .. تصبحوا  حيث  تمسون !




الأحد، 13 مارس 2011

 

مدخل //

من يجهل النساء هوا نفس الشخص  الذي  يرتكب حماقة الغدر بهم ،

ومن يعرف قدر العشق  يعلن ثورة  ضده !


لَا  تعجبوا لَأمري  لَأني عاشقٌ  .. وعلى الصراط أغنِّي !

أغاب لحن الهوى عني

أم الصبابة  قد دنست  ثوبي  ؟! 

مسكين أنا .. و ولهان  منذ صغر  سني 

أعيش على الذكرى  وأقتات من خبز الهمِّ

كفاك  ضحكاً عليا يا ألمي ؟! 

ألّم  يكبرجرح الحبيب  بعد ؟! أم  ما زال  في ريعان الَأسي  صامتاً  ؟!

أو ألّم  يلذُّ للنوم  بعد ؟!  وكل الوجوه  فرت منه هاربة ؟! 

رحماك ربي  لَا عجب !!

ضعيفٌ هوا  دون سبب 

مقهورٌ هوا دون عذر أو عتب

قرفان هوا دون نكد

مهمومٌ وحزينٌ  إلى الَأبد !!


و يقول أحد الفلاسفة الحكماء :-/

أن لذة الحرمان تشبع  غريزة  الفقدٍ
وأنا  لَا  أجدُّ  شيئاً  يشبع  جوفي !!

أرتوي عطشاً  لطعم الحبٍ ،
وأموت جوعاً  في  صحراء الوجعٍ 

والَأهات  تشق  سُبلّ الجراح على  صدري
ومنابع  الحزن جفت فوق  راحة يديِّ التي أبسطها ..!!
أفلَا يكفيني شجناً  فوق  شجني  ؟!

وقميصٌ  أخر ممزق و ملتصقٌ  بجسدٍ

يسقطُّ  من  أعلى روحٍ إلى أسفل  حرٍ !

تسجيل خروج  //

سأتجرع  مرارة الجراح  وسأقذف  بالَألم القاتل في رحم الَأمل  والتفاؤل  ../   لعلّي  عند  منتصف الطريق المظلم  أقيد  شعلتي الَأخيرة ، وأمضي على الصراط  دون  بصيرة !





لستُ أدري
وكيف بي أن أدري 
والهمُّ مرتعي  والحزن  نهري
وكيف بي أن أقبُّل  يداً ناعمة

في يومٍ ماَ .. جعلتني  أبكي ؟!

لستُ أدري

أي حلمٍ ذاك يؤذيني

إلى الوحشةِ يأويني

يوهمني بالسعادة

وبفاجعة الأمسِ

يكويني !


يا حنيني

مزق حناجر الأيام

فيني !


ابعث في عيني

شمساً لا تضنيني

يا سنيني

اعبري أطيافَ عمري

وانقذيني !


يا نداءاتي العقيمة

أخرجي مني ظَلالي

وامنحيني يدُ الحقيقة !


اشعلي في داخلي عمراً

لا يُبالي لا يُنادي

لا يموتُ ألفاً في

دقيقة !



على الكرسي أكتب دون خوف 

دون شكً مني في حبك الشاكي 

ألتمس أعذار  صدرك  وحرارة  حانيكي الدافئ

أنا من يجهل نفسه ويعشقكٍ أكثر من ذاته

أنا الذي أذا ممر الزمان عليا  بكيت بحرقة في ثوبي 

وخلعت عني أوزار القلب  وحكم الدهر الجاني 

كم كنت أتوق إلى أن أكون خاتماً  في أصبعكِ

كل  يوم ألامس  فيه يديكي وعيناكِ وشفاكي 

وإذا ما حنيتي ليا  يوماً  وبكيتي  ستفقديني عطري الماسي 

فراغ ينوح  في أفق الذاكرة  دون  صوت ودون  صدى 

ما بين العشق والموتٍ .. أقف هناَك  بكفن أبيض في  قبور الأنتظار

أنتظر همساً  يأتيني منكِ 

ودعاء رحمة  لمن أغتالته  يداكي 

وحباً  وبكاًء  على ضريح الغرام الجاني 

وأستفيق من موتي  مخاطباً  كل عتمة ونور أنكِ ما زلتي  حياتي 

 رحماَك  ربي كم كنت أتمنى أن أموت ولو  لوهلة لأشعر بالحب  تحت ظل هواكي

السبت، 12 مارس 2011


في جسدي ذكرى خآلدة

تورّق لحن الخلود

على محطة الأنتظآر

تجدني مستعصياً كآلأشجار عن الإقلاع و الرحيل

أجوب شوارع الأرض

بلا هوية وبلا نبض 

والألم قابعٌ كصخرة في الشق الأيسر من صدري

يستصرخ  حباً فرغ مني و نال من محبوبتي

ودمي أضحى  كحضارة نهر عريق  تجوب صيتها في جميع  البلدآن

وعزفُ آخر يتجدد  مع  طلوع الشمس و تنهيدات الضياع  و زغاريد الطيور

ومع آنشودة وطن مشرد وأمنية عربي حر

وطفلاً  شجاع  في أرضي يقذف آلغربآن  بآطوآبٍ من الحجارة و آلطين  

وعجوزاً أصبح  ظهره من  شدة الحمل والأوجاع مقسوم

وإمراءة  باتت من  فقد زوجها  تبكي  وتعول ..!

كعود التين الندي  وغصن الزيتون .. وفي أحداقها شجون

غربة  تحكي   عنآ  في الغرب

عن جيل يتوق شوقاً ويزحف نحو حافلة الشرق

مع  بصيص آمل وإنبلاج نورٍ آحمر  ساطع  فوق آلجبين

يلوح من نوافذها المشرعة في الأفق  شعبة  حر وعلم  فلسطين


الجمعة، 11 مارس 2011

الثلاثاء، 8 مارس 2011


 


دعيني آقبل آلأرض شآمخاً  و آموت واقفاً تحت ظل سمآكي

وآجعليني آسطورة آلهوى آلدآئم  وربُّ آلعشق  و سيد  آلآمنيآتٍ

دعيني  آحطم آسطول آلكذب وآلنفآقٍ  وآرجم آلشيآطين بنآر عذآبي

وآحقق حلم طفولتي آلمسلوب  وآبني  قصراً من حروفٍ وكلمآتي

دعيني آسكن في بحور آلغرآم وآصطآد لكي آلشهب وآلنجوم وآلكويكبآت

وآمضي بين حدآئق آلشمس حآفياً وآجول كآلمجآنين بين ضفآف دفآتري  وآورآقي

دعيني آطوف فوق تضآريس جسدك  وآكتشف آلآمآكن آلمجهولة في عالمك السرِّيٍ
وآسير  بقآفلتي  فوق آلجبآل و آلهضآب وعلى خآصرة آلصحآري وآشق آلنهر وآعبر آلغآبآت

لآكون  أول زورق عبر إليكي  وآخر طيراً حلق  في سمآكي

وآعود من جديد وآسقط ثآنيةً من فراش حلمي وآحصل على جوهرة ثمينة من كنز لغآتي


 كم آحبتكي و كم كنت أهوآكي ؟!

وكم تتضرعت في محرآب عينآكي

ومآت آلكلآم في آحدآقي وآحترقت  شفتآي

آمطري حباً فوق وجنآتي

وكوني ردآء جسدي في وكر آلشتآءٍ

ونآراً حآرقة تحت أقدامي وبداخل ذرآتي 

وآسكني في نبضي وعمق آنفآسي 

حبكِ خآرطة بوحي ومستعمرة آحزآني 

وهمسكِ آعذب من نسمآتي 
وبوحكِ آجمل و أرق من عبآرآتي 

زديني  لوعة وآحترآقي 

وموتي على  صدري 

وآدفني نفسكِ في  قلبي  وكوني ذاتي

وآبقي  في ذآكرتي إلي  يوم ممآتي 




الاثنين، 7 مارس 2011



على  شآطئ آلهِّم تموت آلآموآج وتعآنق آلرملِ ..’,

بلآ  صلآةٍ و بلآ آدعيةٍ .. و خشوعٍ  وصمت ٍ

وآلطيور آلمهآجرة عند آخر شقِّ في آلسمآء تمضي 

.. وتسير نحو آلأفق آلبعيد 

باحثةً عن آلوطن آلضآئع 

وعن آلأروآح آلتي لم تولِد في رحم آلحيآة

و على آلعيش آلرغيد و آلهوية  آلجديدة ..’

إلا أن  الجوع ينكص موآثيق آلعهود 

وتبحر آسرآب آلرحيل من ثآنية  في  آشرعة آليأس وآلبؤس

وآلريح  تسترسل آلم آلجرآح

وآلدمع  يسبر في  ثغور آلودآع

وآلغيم يلوح في وجهي آلعآبس 


ويصقل على سبورة وجهي بلون رمادي دآكن

وآلآعمى يتربص بجرحي آلغآئر في جسدي

وآلحيآة تمضي .. بلآ  حيآء !!

الأحد، 6 مارس 2011



 اليوم  تكلمت وتألمت وبكيت النفسٍ

و أستغفرت الألمٍ الذي  أستقر في سقمٍ

والأيام  تمضي دون أن يمضي !

هموماً أشيلها على عاتق أوزار صدري 

ونهر الحزن يفيض من شدة الجراَح

والضجر  مذعور في أنفي 
لغة  تعجز أهدابُهاعن البوح والسردٍ

كعجوز توقره  النار من شدة البرد
وأمضي وأمضي دون أن أجد حرفي 


ولعل الصمت راكباً في  عربة  الهمس

وأمضي  بأئساً  دون أن  أمسي 

لصباَح معتوق من سجن اليأسٍ

والهواء مكبل بريح النعاس

والشمس  قاصرة عن الدفئٍ

وأمضي  في ظل الأهواء و الشهوات تتبعني

دون أن أرجع ودون أن أستكمل دربي


والقصيدة موقوفة في وسط شوارع النحوِ

فهل أمضي ؟! .. لكي أمضي ؟!

فالسماَء ضيقة على أهلها  كما الأرضٍ

والأله مشرع الحكمِ  في  صدرأبيات العرش ٍ 

فهل أمضي ؟ دون أن أمضي ؟!
سؤال في  محل  نصب  وجرٍ

وعلامة أستفهام  تقف عند  حافة الطريق 

تشير نحو العبور إلى  بوابة  الجحيم ؟!

والذنوب تتساقط  جزعاً  وخوفاً من ثوبي 

والمعاصي و الكبائر جاثمين فوق مقعدي 

فكيف أعود الأن  وكيف سأمضي ؟!

  وكيف سأحارب جيوش النفس  ثانية  وأسترجع شعري

وكيف سأتنفس عشق الألهة  تانية وأمتطئ أحصنتي 


حيُّ أناَ وسأبقى حتى  لو لم أستطع أن أعيد نبضي !






السبت، 5 مارس 2011



بالقرب  من شاطئٍ البحر جلستُ وحيداً

 و أتكئتُّ على جانب ألِّوحة الكثبان الذهبية

 أتامل وأراقب النوارس وهي  تقف حائرةً وبعيدة ،

 تنقب الماء وتُّجمع الحساء

و بعد أن أستمتعت  بهذا المشهد،

شزرت  بنظري  بعيداً عنها

إلي صياد فقير  بسنارته الصغيرة  ينقاد

و تهبُّ ريح الأحبة المنقادون بالمنفى

تلاطّم  الموج  وتسفح  بوجهي

 لتستقر بعد إذن على  شرفات فلسطين الندية

وتعانق  ذرات الحنين  في الأجواء

والأسماك البرئية في داخل البحر تموت بِكِّفٍ الضعفاء

والوطن تغزى سماؤه  بألعاب قذرة وحشية ..غريبة الأشكال

والعشب الأخضر في أرضي يغتالََّ في فصلٍ العدوان ,

  تقطَّع سيقانه ويحول جسده إلى أشلاء  وأجزاء

والأرض النازفة تحت جرح  قدمي تنهمر دماً وفداء

والاطفال  يهتفون بقلوبهم  وحناجرهم  بأننا عائدون .. عائدون

والشباب  تشحذ الهِّمة و سيوف العزيمة والأباء

والشيوخ  تهرمُّ  وتخِّر على ما  خلَّفوهم  من أحفاذ أوفياء

والأمهات  يقيمن  عرساً  في موطني

 بالورود والزغاريد  على جثامين و أرواح الشهداء









في تابوت ذاكرتي  جثمان أمراءة 


قطَّعت شرايني  ومزقت أوردتي 




وعاتث  بقلبي المسكين  فساداً  وكرهاً 




صحيح أني أحببتها ولكن .. عذبتني 




جعلِّت  مني  عاشقاً متضهد 





ودفعت بالشكِ في حبي وعقيدتي



 فصلب اليقين في  ذاتي



 وضِّعْتٌّ أنا وكلِّ حماقاتي




منحتني الحياة والموت معاً 


وسلبتهما  في نفس الأنِّ


 لكني لم أستسلم للموتٍ  بتَّة





ولم أرفعُّ  لهما الراية البيضاء


 
حاولت أن أدفع  بحبي   بعيداً عنها




إلى بلادٍ لم  يصل إليها أحد




ولكن ذكراها لازمتني للأبدِ




وكاد الحنين أن  يقطعني لإجلها إرباً





فنزعت  ثوب الحنين  وشنقت الأمل


لعلّي أرجع الكرِّة إلى  ذاتي !!


 
فتاه الحنين  وشبكني  الهِّم




وعشعش الحزن  في  بيادر جسدي




وسكن التعب والأرق رموشي وأجفاني




وعصافير أمنياتي أضحت حزينة




مسجونة  في  قفص فولاذي




لا يخشي  الجرح  من  صاحب الألم 




ولا يخشى الصعاب من يحالفه الحظ دائماً





ولكني أخشى إن أرجع يوماً فيه ..  وأفتقد  ذاتي !!