السبت، 5 مارس 2011



بالقرب  من شاطئٍ البحر جلستُ وحيداً

 و أتكئتُّ على جانب ألِّوحة الكثبان الذهبية

 أتامل وأراقب النوارس وهي  تقف حائرةً وبعيدة ،

 تنقب الماء وتُّجمع الحساء

و بعد أن أستمتعت  بهذا المشهد،

شزرت  بنظري  بعيداً عنها

إلي صياد فقير  بسنارته الصغيرة  ينقاد

و تهبُّ ريح الأحبة المنقادون بالمنفى

تلاطّم  الموج  وتسفح  بوجهي

 لتستقر بعد إذن على  شرفات فلسطين الندية

وتعانق  ذرات الحنين  في الأجواء

والأسماك البرئية في داخل البحر تموت بِكِّفٍ الضعفاء

والوطن تغزى سماؤه  بألعاب قذرة وحشية ..غريبة الأشكال

والعشب الأخضر في أرضي يغتالََّ في فصلٍ العدوان ,

  تقطَّع سيقانه ويحول جسده إلى أشلاء  وأجزاء

والأرض النازفة تحت جرح  قدمي تنهمر دماً وفداء

والاطفال  يهتفون بقلوبهم  وحناجرهم  بأننا عائدون .. عائدون

والشباب  تشحذ الهِّمة و سيوف العزيمة والأباء

والشيوخ  تهرمُّ  وتخِّر على ما  خلَّفوهم  من أحفاذ أوفياء

والأمهات  يقيمن  عرساً  في موطني

 بالورود والزغاريد  على جثامين و أرواح الشهداء





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق