الاثنين، 28 مارس 2011



بوصلة العولمة و العصر  !

تجهه عيونها صوب جنوب شرق آسيا الصغرى

نحو بوابة عبور تآريخية كبرى 

قديمةٌ هي مذُّ الَأزل

يسبح سكانهاَ فوق الَأفق البعيد 

ماَ بين الصوت والصدى ورحلة الَأمد الطويل 

في السهل وفوق التل  وتحت الرمل  

وفي ظهر سفح الجبل 
تجد أبناؤهاَ  يتقاَسمون الَأوجاع وثقل الحمل عنهم
ويتمسكون بالمباَدئ والَأسس والقواسم المشتركة والفواصل

 و وحدة الصفِّ و خيار العمل

وسبل النضال و بياَرق الَأمل





......

تلَقى أهلها يسكُّنون في كل مكان و يمثلون في كل ثورة و شعلة و مسرح فن

وتحسبهم أبطالًا وصناَديد في كل و وقتٍ و زمانٍ


يفرشون بقاَع الَأرض زنابق وورد

ويباعون نهج الكلَام بصمت على مأذن الصم

ويقرعون بِأجراس الصبر ناَقوس الهم و الحزن

ويدافعون عن أرضهم بأطواب الحجارة والرمل

وكوفية المجد ..وغصون الزيتون

وعلى أرواحهم بكت السماء بشدة وأستوحشت رؤى العيون

ولما تداركت الَأرض أحلَامهم 

صاَحت  في وجه الغضب 

وأنتزعت عن الخوف قميص الجبن

وفاحت ريح الجنان على أبوابها تقطر جوري أحمر

وسكن الجرح فوق أسوار المساجد ومأذن الصلاة


فأمسوا أشلَاء  دون دفن وعزاء

تبعهم أحلَام الَأرض وتعبهم  

يتوقون إلي ديارهم لكي تنفضهم

وبداخلها يناَمون  كاَلعشاَق على أضواء الشموع

ماَ بين لبنان إلي  الَأردن 

إلى  سورية و مصر

تشير إلي الهلاك والموت وألسنة الدمار

تزحف ويزحف بداخلها مرضٍ خطير 

تدعى القدس .. تدعى الزهرة 

 والنرجسة والأم  فلسطين 

رائحتها عبق الياسمين 

و


الليل يموت خشية من سهدي 


ويبقى العشاق  يرون بالدم أرضي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق