الثلاثاء، 15 مارس 2011

حبيبتي ..

الشارع يمشي دون أقدام

وحبيبتي تسبح كمنارة وسط الظلَام

وأسفل البيوت تسمع صوت هدير البحر

لَا شئ منيرٌ في هذا الليل الموحش تراه  

سواها يضئ  مع  ضوء القمر  

وسيجارتي المشتعلة  و بعض أنفاس القهر

المحلَات والَأسواق مسدلةً أبوابها وكأن  اليوم  عيدٌّ  و حداد

والمساجد  تشرع مذائنها  باكية بذكر  الرحمن

والكنائس  مصفوقة  الَأجراس وملصوقة بالصور

وعقارب الساعة  تركض في راتبة الصحو العربي

تمد ذراعها القصيرة  القابضة على زناد الَأرض كالجمر  

والذراع الَأخرى  تدعو  بها السماء بالرحمة والبر

 تشير إلى الواحدة  والنصف  قمراً


عصافير الفجر الأعزل ملتحفة بالَأشجار

لَأ تسمع لها  صوتاً ولَا همساً ولَا شجنً

لبئس  ما  نسمعه  غداً  من أخبار

بلَادي  حافلة بالَأخيار

حررها صلَاح الدين الَأيوبي  

و أستشهد بها عمر بن المختار

كل   يوم  يسقط منها  كومة  من الَأحرار
 
وتوقد  الَأرض  براكين  من دمٍ  وحمم من نار

وتمطر الَأرض السماء  بزخات من رصاص الغدر

وتزين الشوارع  بالَأعلَام  و يوصى بالثأر على الجدران

والعدو  يتربص بالحقد والموت بها وهي  تدفع  بالحذر إلى برّي الحصار..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق