السبت، 5 مارس 2011





في تابوت ذاكرتي  جثمان أمراءة 


قطَّعت شرايني  ومزقت أوردتي 




وعاتث  بقلبي المسكين  فساداً  وكرهاً 




صحيح أني أحببتها ولكن .. عذبتني 




جعلِّت  مني  عاشقاً متضهد 





ودفعت بالشكِ في حبي وعقيدتي



 فصلب اليقين في  ذاتي



 وضِّعْتٌّ أنا وكلِّ حماقاتي




منحتني الحياة والموت معاً 


وسلبتهما  في نفس الأنِّ


 لكني لم أستسلم للموتٍ  بتَّة





ولم أرفعُّ  لهما الراية البيضاء


 
حاولت أن أدفع  بحبي   بعيداً عنها




إلى بلادٍ لم  يصل إليها أحد




ولكن ذكراها لازمتني للأبدِ




وكاد الحنين أن  يقطعني لإجلها إرباً





فنزعت  ثوب الحنين  وشنقت الأمل


لعلّي أرجع الكرِّة إلى  ذاتي !!


 
فتاه الحنين  وشبكني  الهِّم




وعشعش الحزن  في  بيادر جسدي




وسكن التعب والأرق رموشي وأجفاني




وعصافير أمنياتي أضحت حزينة




مسجونة  في  قفص فولاذي




لا يخشي  الجرح  من  صاحب الألم 




ولا يخشى الصعاب من يحالفه الحظ دائماً





ولكني أخشى إن أرجع يوماً فيه ..  وأفتقد  ذاتي !!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق