الثلاثاء، 15 فبراير 2011

حرريني من بين أسوارالخوف

فأنا الأسير بين حركات الأعراب الثائرة وجبهة العشقِ الأحمر  

أنا المشرد  التي حمل البندقية منذ صغره في  يده  وغصن الزينون على ظهره وفي  قلبه أستوطن  حبك الأغر
أنا الذي  جال وِصال  الأرض كلها (طولاً  وعرض) .. وصعد الجبال وقطع  الحواجز والطرقات وشق الجسور والأنهار
وعن  حبكِ  يوماً لم يتغير

أنا الذي حين كانت أيام الحصار كنت صامداً ومجاهداً ومدافعاً  أنا وأخواني الرفاق  في دربي عن كرامتنا  وحقوقنا الشرعية في الحياة دون أن يسقطوا السلاح  من أيدايهم و ترفع الراية  البيضاء  ودون أن ينالوا الأعداء من عزيمة وإصرار شعبي

وحين أنتصرنا على أعدائي مجدداً وألتقيت  بكِ  .. أفتك السلاح  بيديّ  وأرتبك أصابعي فوق الزناد 

أمام نبضات  قلبكِ المضطربة  فرحاً في ميدان التحرير الأول 

أستوقفيني ولو لِ لحظةٍ في شموخ وكبرياء

ودعيني  أسطر على جبين  مسرح الكون  حروف أسمكِ فلسطين الإِباء

وأستنزف من شريان حبك الدائم  كل  قطرة دم تسيل من جسدي 

ولكي أنتثرُ أشلاء جسدي  كـِ الورود والأزهار فوق ثراكي

ولأعلن للعالم أني عربي حرٌ فوق الأرض وتحت التراب 


لترقد روحي  المطمئنة بعدئذن  بخيروسلام  بين ربوع أحضانكِ الحنونة يا أمي

و أضحى  شهيداً بين مياسم الحنون و الأقحوان

وأسقط ممدداً كـ الطفل فوق راحة أكفكِ الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق